الأردن سيعيد فتح المعبر الحدودي مع سوريا «بعد الاتفاق على جميع الترتيبات»

  • 10/10/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس الثلاثاء أن إعادة فتح معبر جابر- نصيب الحدودي الرئيسي مع سوريا المغلق منذ نحو ثلاث سنوات «سيتم بعد الاتفاق على جميع الترتيبات اللازمة». وكانت وزارة النقل السورية اعلنت في 29 من سبتمبر الماضي ان المعبر سيعاد فتحه في العاشر من أكتوبر بعد أكمالها الاستعدادات اللوجستية لذلك من الجهة السورية. وقال الصفدي في تصريحات للصحافيين عقب لقائه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في عمان «بالنسبة لمعبر جابر - نصيب سبق وان قلنا باننا نريد حدودًا مفتوحة (بين البلدين) وقلنا بأن هناك محادثات فنية تجري وانه سيتم إعادة فتح الحدود عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لضمان فتح الحدود وبما يخدم المصلحة المشتركة». من جهته، قال باسيل مازحا «تمنينا بأن يفتح معبر نصيب بسرعة لكي يتمكن أخوتنا الأردنيون من أكل التفاح اللبناني قريبًا». وأكدت وزارة النقل السورية في 29 سبتمبر الماضي، «إنهاء الاستعدادات اللوجستية لإعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن في العاشر من الشهر المقبل والبدء باستقبال حركة عبور الشاحنات والترانزيت». قبل اندلاع النزاع في مارس 2011، شكّل معبر نصيب الواقع في محافظة درعا منفذاً تجارياً حيوياً بين سوريا والأردن. وكان يُستخدم كذلك لنقل الصادرات من لبنان برًا إلى الأسواق العربية. كما كان المعبر الحدودي مع سوريا قبل الحرب شريانًا مهما لاقتصاد الأردن، إذ كانت تصدر عبره بضائع أردنية الى تركيا ولبنان واوروبا وتستورد عبرها بضائع سورية ومن تلك الدول، ناهيك عن التبادل السياحي. وتأمل السلطات السورية في إعادة تفعيل هذا الممر الاستراتيجي وإعادة تنشيط الحركة التجارية مع الأردن ودول الخليج، مع ما لذلك من فوائد اقتصادية ومالية. وفي ما يتعلق باللاجئين السوريين على اراضي الدولتين، اكد الصفدي «نحن لن نجبر أحداً على العودة (...) نحن نشجع العودة الطوعية للاجئين ونعمل على التوصل لحل سياسي للازمة السورية يعيد لسوريا أمنها واستقرارها». واضاف انه «عندما يتحقق الحل السياسي وتستعيد سوريا عافيتها ودورها بالتأكيد سيرغب كل سوري ان يعود الى بلده». يستضيف الاردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. من جانبه، قال باسيل إن «عودة النازحين إلى وطنهم سوريا هو أمر (يجب أن) يحصل بالتوازي مع الاستقرار، الاثنان يكملان بعضهما البعض والاثنان يشجعان على الحل السياسي عكس ما يعتقده البعض أن ربط العودة بالحل السياسي». وأضاف انه «في النهاية السوريون مكانهم ان يعودوا الى بلادهم ونتأمل ان نعمل ما يلزم والتنسيق بيننا وبين الاردن يساعد أكثر في إفهام المجتمع الدولي وإسماع صوتنا بان السوريين إن بقوا حيث هم فهم قنابل موقوتة حيث هم وحيث ممكن ان ينتقلوا»، مشيرًا إلى أن «المكان الواحد الذي يثبتهم هو عودتهم الى أرضهم ووطنهم».

مشاركة :