واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، ملاحقة شاب فلسطيني نفّذ هجوماً في منطقة «بركان» الصناعية التابعة لمستوطنة «أريئيل» الأحد، وشددت الخناق على عائلته، إذ قامت باعتقال شقيقه وشقيقته وقدّمت إخطاراً بهدم منزله، تزامناً مع تعزيز إجراءاتها العسكرية «خشية تكرار العملية». وغداة الهجوم الذي أسفر عن مقتل مستوطنَيْن وجرح ثالث، شنّت قوات الاحتلال حملة تفتيش عن الشاب أشرف نعالوة (23 سنة) تركزت في محافظة طولكرم، وحاصرت قريته شويكة، حيث لم تكتفِ بدهم منزله وأخذ مقاساته تمهيداً لهدمه، بل أجرت تفتيشاً في منازل عدة محيطة واستجوبت سكانها. وامتد البحث إلى نابلس، مكان إقامة شقيقته الدكتورة فيروز نعالوة، المحاضرة في كلية الصيدلة في «جامعة النجاح» والتي تم اعتقالها. ورجّحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن تنتهي المطاردة بقتل الشاب. ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش يخشى أن تشكّل العملية «إلهاماً للشبان في الضفة الغربية لتكرارها»، ما يفسّر قراره إعادة الفحص الأمني لجميع العمال الفلسطينيين في المستوطنات. وحالت الإجراءات الإسرائيلية المشددة أمس، دون دخول حوالى 3300 عامل إلى المنطقة الصناعية الاستيطانية «بركان»، ما أدى إلى عدم وصولهم إلى أماكن عملهم.
مشاركة :