أردني يحول كهفا إلى مطعم لتعليم الزوار تاريخ البلاد القديم

  • 10/10/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رويترز على وجبة دافئة وخلفية غير تقليدية، يستخدم رجل أردني مطعما أقامه داخل كهف لاجتذاب الزوار وتعليمهم التاريخ الجيولوجي للبلاد. وفي مسقط رأسه في مادبا، كان المهندس الجيولوجي جورج حدادين يحفر في قطعة أرض ورثها عن والده ويعتزم بناء منزل عليها، عندما اكتشف فوهة الكهف. وواصل النقيب السابق للجيولوجيين الأردنيين البحث في عمق الأرض المهجورة التي تقع خلف منزل عائلته الذي يعود إلى عام 1919. ثم وجد سلما مدفونا تحت الأرض، وهو ما أكد له أنه إذا حفر أكثر فسيكتشف بقية الكهف. وقال "جبنا باكو وبلش يحفر لما حفر ظهرت عندي فوهة المغارة هاي فربطها راسا بقص الحجر هناك الصخر قلت أكيد خلص هاي مغارة وهداك درج بيجي من الشرق للغرب لأنه معظم المغر في الأردن فتحتها نحو الشرق والدرج بيجي من الشرق للغرب ففعليا كمل الباكو طلع معي أربع درجات لما طلعو الأربع درجات أصبح عندي يقين إنه خلص أجزاء مغارة". وقد دفعه افتتانه بالتاريخ الأردني والكهوف في البلاد في بداية الأمر إلى تحويل اكتشافه الجديد إلى متحف يمكن للناس أن يتعلموا فيه كيف ظهرت هذه الكهوف إلى الوجود والحضارات القديمة المرتبطة بها. لكنه قرر في وقت لاحق عدم المضي في هذا الاتجاه ، واختار فتح مطعم بدلاً من ذلك. وقال "فكرت أعملها متحف في البدء في الليل هيك سهران بفكر في هاد الموضوع وصلت لنتيجة وقناعة إنه المتحف لن يكون جاذب، الناس مش مهتمين في المتحف أوكي قلت الحل إنه نقدم شراب وطعام ولما يجوا هون راح يشتبكوا بأسئلة في الواقع موجودة أمام عيونهم راح يتساءلوا ويسألوا وبالتالي نصل لنتيجة إلي بدنا ياها وهي إنه تعريف شعبنا الأردني والسياح الأجانب بالحضارات إلي مرت". واستغرق الأمر من المهندس الفيزيائي المتحمس 10 أعوام لإعداد المطعم الذي أطلق عليه اسم "مراح سلامة". وتشير كلمة "مراح" لدى الأردنيين إلى المكان الفسيح وسلامة هو اسم والد حدادين الراحل. وفي هذا المكان، يمكن للزبائن الاستمتاع بتناول وجبة لذيذة أثناء استماعهم لحدادين وهو يتحدث عن التاريخ الجيولوجي للكهف. ويتناول رواد المطعم المأكولات وهم محاطون بالجدران الصخرية للكهف التي تعود إلى قرون ماضية، فيما تظهر الأرضيات الشفافة هياكل يعود تاريخها إلى العصر الحجري. كما يمكنهم الاستمتاع بمشروب ساخن فيما كان في السابق غرفة لتخزين المياه، لكنه أصبح فيما بعد مسبحا لعائلة ثرية كانت تعيش في الكهف منذ مئات السنين. وتقول إحدى الزوار وتدعى ولاء سلامة "حلو إنه يكون في البلد أشياء مميزة مثل الكهف حتى ما بعرف أكيد بين كيف الدخل وإشي كثير غريب خصوصا إنه كمان بنفس الكهف يكون في مطعم يكون أشياء غريبة إنه حلو بتميز البلد فيها". ويقول حدادين إن مطعمه الفريد بحاجة إلى المزيد من الدعاية لإغراء الأردنيين والسائحين على زيارته. وتعتبر مدينة مادبا، وجهة سياحية مهمة في الأردن.

مشاركة :