أكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى، أن ما تتعرض له دولة قطر من حصار جائر منذ 5 يونيو 2017، تم فرضه عليها من دول مجاورة بذرائع واهية، ومن خلال فبركات وقرصنة إلكترونية مستغلة التقنية السيبرانية والمعلوماتية الحديثة، مشدداً على أنه لا بد من محاسبة من يسيئون استغلال واستخدام التقنية السيبرانية في كل مكان. ولفت سعادته إلى أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قد أطلق من منبر اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، الدعوة لتنظيم استخدام التقنية الرقمية والمعلوماتية، وفق قانون يضبط هذا الميدان، وأعرب سموه عن استعداد دولة قطر للعمل مع منظمات الأمم المتحدة لتنظيمه قانونياً، كما اقترح سموه الدعوة إلى مؤتمر دولي يبحث سبل تنظيم استخدام التقنية الرقمية والمعلوماتية في القانون الدولي.وقال سعادته -في هذا الخصوص- إن دولة قطر سوف تستضيف قمة الأمن السيبراني التابعة لمؤتمر ميونيخ للأمن في عام 2019، بالشراكة بين مؤتمر ميونيخ للأمن واللجنة الوطنية القطرية للأمن السيبراني. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة رئيس مجلس الشورى، أمس، أمام الاجتماع الثالث لرؤساء برلمانات دول أوروبا وآسيا «أوراسيا»، حول «التعاون الاقتصادي والبيئة والتنمية المستدامة في أوراسيا» بمدينة أنطاليا التركية. وأكد سعادته خلالها أن دولة قطر حريصة على دعم العمل المشترك داخل المنظمات الدولية والإقليمية التي انضمت إليها، كما أنها ملتزمة بالعمل من أجل تحقيق التكامل بين دول قاراتنا، بتوسيع التعاون بينها، وتعزيزه وإقامة الشراكات مع المنظمات والاتحادات والتكتلات الإقليمية الأخرى، خدمة لمصالح المنطقة، وتماشياً مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وتعزيزاً للتعاون الدولي الذي في إطاره تسلمت دولة قطر، خلال الشهر الماضي، رئاسة حوار التعاون الآسيوي «ACD» للعام 2019. ونوه إلى أن دولة قطر قد أكدت -في هذا الصدد- أنها ستولي أهمية بالغة لهدف التوافق والتعاون الآسيوي، وتطوير آليات العمل المشترك بين بلدان القارة الآسيوية، كما أنها سوف تمنحها الأولوية خلال فترة رئاستها للحوار ومكافحة الإرهاب، ما يؤكد تشجيعها لتعميق الشراكات التجارية والاقتصادية، وتعزيز القدرة على التنافسية لاقتصاديات بلدان آسيا في الأسواق العالمية. وأضاف سعادته: «في منطقتنا هناك العديد من القضايا ما زلنا نعاني منها، ومنها القضية الجوهرية التي ما زالت قائمة منذ عقود كثيرة بلا حل وهي القضية الفلسطينية، فما زلنا نعاني من جراء الاحتلال والعدوان من إسرائيل، وعدم انصياعها للقرارات الدولية، ورفضها لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مما أدى إلى عدم الاستقرار في المنطقة، وتوالي الحروب، وزعزعة أمن دول الجوار، واحتلال أراضيها، مما يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين». وكان سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود -رئيس مجلس الشورى- قد استهل كلمته بالتعبير عن الشكر للجمهورية التركية الشقيقة، رئيساً وبرلماناً وشعباً، ولسعادة السيد بن علي يلدريم -رئيس الجمعية الوطنية الكبرى في تركيا- على الدعوة وحسن الوفادة والاستقبال، وجودة الإعداد والتنظيم لأعمال هذا الاجتماع، وللأنشطة المختلفة الموازية له. وأكد سعادته وقوف دولة قطر وتضامنها مع الجمهورية التركية الشقيقة رئيساً وبرلماناً وشعباً كريماً في ما تتعرض له من محاولات ظالمة للتأثير على اقتصادها، معرباً عن إيمانه بأن تركيا قادرة على تخطي كل ما تتعرض له في هذا المجال.;
مشاركة :