على الرغم من أن الشارع الذى يقطنه ببولاق الدكرور، اسمه ٢٤ شارع السعادة، إلا أنه لا يعرف عن السعادة إلا اسمها، ففى أول يوم دراسى، ذهب أبناؤه الثلاثة، إلى مدارسهم، بدون ملابس جديدة، أو حتى شنطة مدرسية كباقى رفاقهم، فحالته الاقتصادية تكاد تكون معدمة، وسعيه لعمل معاش «تكافل وكرامة» دائما يبوء بالفشل.«فتحى حميدة برانى محمد»، يبلغ من العمر ٤٦ سنة، يعمل سباكا، يقيم ببولاق الدكرور بالجيزة، يقول مشكلته فى سطور: بعد إصابتى أثناء عملى، وسقوطى من الطابق الرابع، قل الطلب عليّ من الزبائن، خاصة بعد إجراء عملية فى العمود الفقرى، وأصبحت غير قادر على العمل، إلا القليل، ويقتصر عملى على صيانات بسيطة بالمنازل، مضيفا: دا أثر على حياة أولادى، وما بقتش قادر أكفيهم، ومش قادر أجيب لهم شنطة المدرسة، أو احتياجاتهم زى باقى الأطفال، وأنا حاسس بالعجز قدامهم، خاصة أنى كسرت فرحتهم أول يوم مدارس».ويقول: حاولت كثيرا أعمل معاش «تكافل وكرامة»، وكلما توجهت لمكتب الشئون الاجتماعية، بكفر طهرمس ببولاق الدكرور، يتعنت الموظفون معى، مؤكدا: لازم أدفع ٣٠٠ جنيه للموظفين، لعمل بحث حالة اجتماعية لأسرتى، وأنا مش معايا أدفع، ومن خلال البوابة، أناشد وزير التضامن الاجتماعى، عمل معاش لى، أهى تساعد ولادى يعيشوا».
مشاركة :