صحيفة فرنسية: مونديال 2022 "سجن مفتوح" للعاملين بقطر

  • 10/10/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لم يحصل عشرات من الموظفين الذين يعملون في المواقع التي ستستضيف بطولة كأس العالم 2022 على رواتبهم منذ أشهر، وأجبروا على العمل مجانًا، وسط ظروف غير صحية، أو ما يكفيهم من الطعام وقلقهم جراء عدم القدرة على العودة إلى بلدانهم. تحت هذه الكلمات سلطت صحيفة " novethic" الناطقة بالفرنسية، في تقرير ترجمته "عاجل"، الضوء على وضع العمال في قطر، مطالبة بالضغط على الدوحة للتوقف عن انتهاك حقوقهم، ونقلت شهادة أحد العمال الذي يوضح حجم المأساة التي يعانون منها. وقال إرنستو الذي كان أحد الشهود على ما يحدث للعمال: تخيل كيف سيكون الوضع خلال البطولة، الناس من جميع أنحاء العالم سيأتون لمتابعة الحدث ويذهبون للملاعب والمواقع الترفيهية والفنادق، لكن هل سنتساءل ما الذي حدث خلف الكواليس في هذه المباني؟ وأشارت الصحيفة إلى أنه في نوفمبر 2015، غادر هذا الرجل مانيلا على أمل حصوله على وظيفة ذات راتب عالي في قطر وإرسال الأموال إلى عائلته وسداد الديون المترتبة على دفع وكالة التوظيف الفلبينية. ونوهت بأن هذا الرجل تم توظيفه من قبل ميركوري مينا، وهي شركة بناء تعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو يعمل في موقع لوسيل المدينة الجديدة التي بنيت خصيصًا لكأس العالم بتكلفة 45 مليار دولار. أرنستو، لم يتقاضى راتبه منذ عدة أشهر، وتمكن أخيرًا من العودة إلى دياره، لكنه أصبح أكثر مديونية "لقد قدم العديد من موظفي ميركوري مينا تضحيات هائلة واستدانوا للعثور على وظيفة في قطر، وانتهى بهم الأمر إلى العمل دون أجر لأشهر، يعيشون في مساكن سيئة، قلقين بشأن كيفية الحصول على وظيفة. على غرار أرنستو، سافر مئات الآلاف من العمال إلى قطر، واليوم عددهم ما يقرب من مليونين ويمثلون 90٪ من السكان، وأغلبهم من نيبال و الهند أو بنجلاديش، لكنهم وجدوا أنفسهم في "سجن مفتوح"، وفقًا للصحيفة، حيث صودرت جوازات سفرهم، ولا يملكون تصاريح إقامة، يعيشون داخل مساكن سيئة ومكتظة، ولا يمكنهم مغادرة البلاد.

مشاركة :