أثار تمثال الملكة نفرتيتي الموضوع في مدخل مدينة سمالوط بمحافظة المنيا إعجاب المتابعين والمهتمين على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ونسب الكثير عمل التمثال لطلبة كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا وذلك بالخطأ."البوابة نيوز" تكشف حكاية تمثال الملكة نفرتيتي منذ أول لحظة حتى الآن، فلم تكن تلك هي المرة الأولى التي يثير التمثال ضجة بين الجمهور على صفحات التواصل الاجتماعي. ففي عام 2015 تحدث رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسُخرية شديدة عن تمثال نفرتيتي، نتيجة عدم ملاءمته لتاريخ مثل التاريخ المصري الفرعوني، وما كان من محافظ المنيا إلا أن أصدر قرارا بإزالته فورا وصنع آخر يتوافق مع جمال تماثيل الملكة نفرتيتي.وبالفعل تم إحالة الأمر إلى المركز الانتاجي لكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، لما لها من دور اجتماعي كبير داخل الجامعة وداخل المحافظة كلها، وبالفعل صمم الدكتور جمال صدقي أستاذ النحت في كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، أحد التماثيل الممتازة وتم تدشينه في 7 يناير من عام 2016، ولكن التمثال لم يحظ بالشهرة والتقدير الاجتماعي المتوقع مثلما حدث مع التمثال المُشوه.تواصلت الـ"بوابة نيوز" مع الدكتور جمال صدقي الذي أعرب عن سعادته بتوجه الأضواء أخيرا نحو عمله بعدما مرور ثلاث سنوات دون اهتمام، وقال في تصريحات خاصة: "في فترة من الوقت وضع المجلس المحلي تمثالا مشوها صنعه أحد صانعي المحارة وليس فنان، وبعدما حدث ذلك طالعت ردود فعل من ألمانيا تقول إن مصر لا تهتم بنفرتيتي ونحن هنا نضع صورتها على الطابع القومي، وتم نشر ذلك في إحدى الصحف الالكترونية".وواصل صدقي: "بعد ذلك أمر اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا بإزالة التمثال وتشكيل لجان لاختيار نموذج لتمثال نفرتيتي لتدارك الخطأ، وكنت أحد المُتقدمين وتم اختيار نموذجي الخاص واسناد عملية التصميم كاملة لي".وعن معاملة الناس للتمثال قال "صدقي": لا تزال ستوديوهات التصوير تعتمد على التمثال لالتقاط الصور التذكارية، بالإضافة إلى حفاظ المارين كلهم على التمثال بدون أمر من المجلس المحلي ولكنهم يُحافظوا عليه لإحساسهم بجماله وقيمته.وعن عمليات الترميم التي تخضع لها أي أعمال نحتيه قال صدقي: "لم يخضع التمثال لأي ترميم منذ وضعه بمدخل سمالوط، بسبب جودة خاماته التي جعلته يُحافظ على رونقه وشكله منذ افتتاحه وحتى الآن بنفس الشكل".وعن أعمال صدقي النحتيه الأخيرة قال: "قمت بتجميل بعض الأماكن في المنيا في ظل احتفالات ذكرى أكتوبر 2017 ومنها "السلام" من الحديد والصاج بارتفاع 9 أمتار، و"الشهداء" وخامته المستخدمة هي هيكل خرسانة مسلحة+ حجر صناعي بارتفاع 13 مترا، وهذا أول عمل بمصر في هذا الارتفاع، ومكانهم في ميدان الشهداء بمركز مطاي بمحافظة المنيا".