أبشروا فَـوَزارة الإسكان طَـرَحَـت قبل أمسِ (الأحد)، الإعلان الرابع ضمن مشروعها الإسكان الاجتماعي (المليون وحدة)، حيث أعلنت عن جَـاهِـزِيّــة (20 ألف وحدة) سكنية جديدة في (18 محافظة) . وهذه هي الدفعة الرابعة من المشروع؛ حيث تعلن الوزارة كلّ شهر عن وحدات جاهزة للسكن المباشِـر، مكتملة الإنشاءات والبنية التحتية للأحياء، وبحسب الإعلان (فإن مساحة الوحدة السكنية 90 متراً مربعاً، تتكون من 3 غرف مع الخدمات المساندة)! عفواً تلك البُـشْـرى لإخواننا في (مصر)، ونقلتها الصحف هناك يوم السبت الماضي، ومَـن أعلنَ عنها وزارة الإسكان والتعمير في بلد الكِـنَـانَـة؛ حيث أكدت أن تلك الوحدات أو الشّـقَـق تُـمْـنَـحُ للمواطنين بنظام التمليك بالتضامن مع بعض البنوك المحلية، إذ يدفع المواطن دفعة أولى (5000 جنيه مصري)، بما يعادل (2700 ريال تقريباً)، والباقي على أقساط سنوية متوسطها (500 جنيه) أي ما يُـقارب من (270 ريالاً) لمدة (15 سنة)!! (مصر) التي تعاني منذ يناير 2011م، واقتصادها مهزوز بدأت فيها وزارة الإسكان بخطة لبناء (مليون وحدة)، ونفّـذت وسَـلّـمت المواطنين المستحقين خلال مدة وجيزة لم تتجاوز السنتين، بينما في وطننا الذي ينعم ولله الحمد بالأمن والاستقرار ووفرة الميزانيات فإنّ وزارة الإسكان التي تحظى بدعم غير مسبوق من القيادة الحكيمة، ما زالت مَـكَـانـك رَاوح،! سنوات مضت وهذه الوزارة منذ أن كانت (هيئة)، وهي تضع خطة ثم تبدلها لتَـبْـدَأ مِـن جديد بأخرى، سنوات وهي تطلق الوعود تَـتـلوها الوعود؛ أما في الواقع فلاشيء يلمسه المواطن الذي تحرقه نيران الإيجار وتلتهم نصف مدخولاته الشهرية! ما أتمناه أن تـفِـيد وزارة الإسكان من تجربة (مصر) وغيرها من الـدول في الإسكان الاجتماعِـي الـمُـيَـسَّــر الذي يناسب مستوى دخل المساكين، والذي يمكن تنفيذه بسرعة وبأعداد كبيرة! أخيراً من رسائل الواتسب الطريفة (رسالة بدايتها ينطق بالبشرى بقائمة أسماء المواطنين الذين سيستلمون السكن، أما آخرها فقائمة خُـطّـت باللغة أو الحروف الصينية المبهمة)!! تلك الرسالة التي تمّ تداولها بشكل واسع تؤكد درجة إحباط المواطنين ويأسهم في الوصول للسّـكَـن؛ فهل تُـغَـيّــر وزارة الإسكان هذه النظرة التشاؤمية؟! aaljamili@yahoo.com