لفظ عامل أنفاسه الأخيرة، داخل مستشفى ميت غمر المركزي، اليوم الأربعاء، متأثرًا بحروق في مختلف أنحاء جسده، بعدما حاول الانتحار، وأشعل النار في نفسه، هربًا من الشرطة، لقتله لزوجته، ورفض أقاربه إيواءه.تلقى اللواء محمد حجي، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارًا من العميد نبيل بندق، مأمور مركز شرطة ميت غمر، يفيد بورود إشارة من مستشفى ميت غمر المركزي، تفيد بوفاة "هاني سمير علي"، 38 سنة، عامل مقيم بقرية كفر النصر، دائرة المركز، متأثرا بإصابته بحروق بدرجاتها الثلاث، والمتهم بذبح زوجته.وتعود الواقعة إلى يوم الأحد قبل الماضي، الموافق 30 سبتمبر، عندما حدثت مشاجرة بين المتهم وزوجته "سحر رأفت"، 35 سنة، ربة منزل، بعد رفضها بيع المنزل الذي تمتلكه، فذبحها، وفر هاربًا.وتبين من تحريات المباحث، أن الزوج ليلة الجريمة اشترى مياه غازية، ووضع فيها مخدر، وشرب أطفاله منها، حتى تأكد من نومهم، وانتظر نوم زوجته أيضًا، وقرر التخلص منها خنقا، إلا أنه ما أن اقترب منها، استيقظت من نومها، وحاولت الفرار من المنزل، فطعنها في رأسها، وسقطت على الأرض، فبادرها بطعنة أخرى في رقبتها، وفر هاربًا.ووجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد شرباش، مدير مباحث المديرية، والعميد أحمد شوقي، رئيس مباحث المديرية، والعقيد محمد الخولانى، رئيس فرع جنوب الدقهلية، والرائد أحمد فريد، رئيس مباحث مركز ميت غمر، وبسؤال الأطفال في محضر الشرطة، أكدوا أنهم استيقظوا ووجدوا أمهم غارقة في دمائها، والأب غير موجود في البيت، وبتحليل المشروب تبين أن الأب وضع فيه مادة مخدرة، وأنه تعمد ألا يروه أثناء قتله لأمهم.وبتكثيف فريق البحث من جهوده لضبط المتهم الهارب، بعد صدور أمر من النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وبعد 3 أيام من الجهود، ضاق عليه الخناق، فقرر الاختباء في منزل خاله في بندر ميت غمر، إلا أن خاله رفض استقباله خوفًا من الوقوع تحت طائلة القانون للتستر عليه فقرر المتهم التخلص من حياته فسكب "بنزين" على ملابسه وأشعل النار في نفسه.وتمكن الأهالي وقتها من السيطرة عليه، وإبلاغ الرائد محمد الهلالي، رئيس مباحث بندر ميت غمر، وتبين أنه المتهم الهارب من قتل زوجته، وتم نقله للمستشفى، والذي مكث فيه 4 أيام، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
مشاركة :