قدّمت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي استقالتها الثلاثاء، لتكون أحدث مسؤول بارز يُغادر فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي. وقال ترامب في المكتب البيضاوي وإلى جانبه السفيرة المستقيلة، إنّ هايلي "أدّت عملاً رائعًا"، مشيراً إلى أنّها ستغادر منصبها "في نهاية العام".وأضاف "لقد أبلغتني قبل حوالى ستة أشهر بأنّها ترغب باستراحة"، آملاً في أن تتمكّن "من العودة في وقت ما" إلى إدارته.وأكد ترامب أنّ هايلي "كانت مميّزة جداً بالنسبة إليّ"، غير أنه لم يكشف اسم الشخص الذي سيخلفها في المنصب الذي يُعتبر بمرتبة وزير في الحكومة الأميركية. ولاحقًا قال ترامب أثناء زيارته ولاية آيوا لحضور اجتماع، إنّه اختار خمسة أشخاص سيحلّ أحدهم مكان هايلي، مؤكّدًا أنّ دينا باول المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي هي من بين المرشّحين.ولم يَرد اسم السفير الأميركي لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل في لائحة ترامب الصغيرة هذه، لكنّ الملياردير الجمهوري قال إنّه مستعد لأخذ اسمه في الاعتبار، وقال إنّ أداء غرينيل "جيّد لدرجة أنني لا أريد نقلهُ. شخصيًا، أفضّل أن أُبقي ريك في مكانه".ولم تكشف هايلي أسباب استقالتها، واكتفت بالقول إنّه "من المهم أن يفهم المرء أنّ الوقت حان للاستقالة" بعد سلسلة من الوظائف الصعبة. ونقل الإعلام الأميركي عن مسؤولين في الإدارة قولهم في أوساطهم الخاصة إنّ استقالة هايلي فاجأت حتى وزير الخارجية مايك بومبيو. وأكّدت هايلي (46 عاماً) أنّها لا تعتزم الترشّح للانتخابات الرئاسية في 2020، وذلك بعدما سرت شائعات بأنّها تخفي طموحات رئاسية.وقالت "لن أترشّح للانتخابات". وأكّدت أنّه ليست لديها أيّ خطة للمستقبل على الصعيد المهني. وبذل ترامب وهايلي كل ما بوسعهما أثناء اللقاء في المكتب البيضاوى للتأكيد على أن الاستقالة تجري بشكل ودي، وهو أمر جديد على الاستقالات التي جرت خلال أول عامين من رئاسته.تأتي استقالة هايلي بعد يومين من دعوة مجموعة مكافحة فساد إلى إجراء تحقيق في قبولها رحلات على طائرات يملكها رجال أعمال العام الماضي، رغم أنه لا يوجد ما يشير إلى علاقة لذلك باستقالتها.
مشاركة :