خارطة طريق جديدة لـ مجموعة الدول الثماني الإسلامية

  • 10/10/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

داتوك جعفر كو شاري، الأمين العام لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، إن الدول الأعضاء ترغب في تقوية وترسيخ علاقاتها مع بعضها البعض، وتتباحث في سبل مضاعفة حجم التبادل التجاري فيما بينها.جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع الأناضول، تحدث فيها عن خارطة الطريق الجديدة لتقوية علاقات الدول الأعضاء لدى المجموعة الإسلامية. وأشاد "شاري" بـ "الالتزام الكامل" لدول المجموعة التي تأسست قبل 21 عاما. وأوضح أن خطة العمل الذي تم وضعها خلال القمة التاسعة لمنظمة التعاون الاقتصادي للمجموعة، والتي انعقدت العام الماضي في مدينة إسطنبول التركية، تضمنت وضع أفكار جديدة تهم اقتصادات الدول الأعضاء.ونوّه إلى وضع دول المجموعة خلال القمة ذاتها، خطة عمل عشرية (تشمل 10 سنوات) للفترة بين عامي 2020-2030. مبينا رغبة الدول الأعضاء في توسيع مجالات التعاون فيما بينها لدى شتى المجالات.وتابع قائلا: "التعاون القائم بين الدول الأعضاء لن يقتصر على قطاعات التجارة، والصناعة، والزراعة، والمواصلات، والطاقة والسياحة فقط، بل وضعنا خطة عمل جديدة تتمثل في دمج مجالات أخرى للتعاون القائم، مثل الصحة، والمعرفة، والتكنولوجيا والمال".وإلى جانب التركيز على تطوير هذه القطاعات، قال "شاري" إنهم يعملون على ترسيخ وتقوية اتفاقيات التجارة، والجمارك وتأشيرات الدخول، وزيادة فاعليتها، وذلك من اتفاقية التجارة التفضيلية الموقعة بين الأعضاء.واتفاق التجارة التفضيلية أو ما يُعرف بـ" منطقة التجارة التفضيلية" هو كتلة تجارية تمنح وصولا تفضيليا لمنتجات معينة من الدول المشاركة، ويتم ذلك بتخفيض التعريفات ولكن ليس بإلغائها تماما، ويمكن إنشاء منطقة التجارة التفضيلية من خلال اتفاق تجاري.وفي إطار مساعيهم لمضاعفة حجم التجارة بين الدول الأعضاء، لفت "شاري" إلى تلقيهم ردودا إيجابية من قبل الحكومات والقطاع الخاص لدى دول المجموعة. مبينا تركيزهم بشكل أكبر على اندماج القطاع الخاص لفعاليات المنظمة.كما تطرق رئيس المجموعة الإسلامية، إلى توصلهم لاتفاق يقضي بتأسيس غرفة تجارة وصناعة بين الدول الأعضاء، وذلك من أجل توحيد غرف التجارة والصناعة لديهم في مركز واحد.ونوّه إلى اتفاقية "حسن النية" الموقعة في أغسطس/آب الماضي بين مطار صبيحة غوكجن الدولي في تركيا ومجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية. مبينا أنه وبموجب هذه الاتفاقية تم اختيار صبيحة غوكجن ليكون أول مطار للمجموعة الإسلامية.وأعرب "شاري" عن سعادته لمنح مطار صبيحة غوكجن الدولي هذا اللقب. موضحا أنه سيساهم في تسهيل التواصل بين الدول الأعضاء وشعوبها.كما تنص الاتفاقية، على قيام المطار ببحث وتقييم الفرص والفوائد المتبادلة في مجالات السياحة، والتجارة والخدمات الجوية لدى الدول الأعضاء.وحول دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال القمة المنعقدة العام الماضي، إلى اعتماد العملات المحلية في التعاملات التجارية بين الدول الأعضاء، قال "شاري" إنهم تلقوا عرضا في هذا السياق من شركة ماليزية.وأفاد بأن عرض الشركة الماليزية، يتضمن إصدارها بطاقات خاصة يمكن استخدامها في التعاملات التجارية، بحيث يمكن استخدام العملات المحلية من خلالها.واختتم "شاري" بالإشارة إلى وجود مباحثات لتأسيس مركز لتبادل الأموال بين المجموعة والبنك المركزي التركي، تُستخدم فيها العملات المحلية.يُشار إلى أن المنظمة، التي تضم كل من تركيا وإيران وباكستان وبنغلاديش وماليزيا وإندونيسيا ومصر ونيجيريا، تأسست في 15 يونيو/حزيران عام 1997، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي القائم بين الدول الأعضاء.وتسلمت تركيا رئاسة المجموعة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لمدة عامين، وذلك للمرة الثانية منذ تأسيس المنظمة.واحتضنت تركيا الاجتماع التأسيسي للمنظمة عام 1997، ويعتبر أعضاؤها الدول صاحبة الكلمة العليا بين البلدان الإسلامية، لا سيما أن تركيا وإندونيسيا عضوان أيضا في مجموعة العشرين (G20).ويبلغ حجم التجارة بين مجموعة الدول الثماني الإسلامية، قرابة 100 مليار دولار. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :