قالت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن 8050 مدنيا أفغانيا على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح خلال الأشهر التسعة الأولى من 2018، نصفهم تقريبا كان هدفا لتفجيرات انتحارية وهجمات بعبوات ناسفة فيما يمكن أن يصل إلى حد جرائم الحرب. وأفاد التقرير الذي أعدته بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان (يوناما) أن عدد الضحايا يماثل تقريبا عددهم في الفترة المقابلة من العام الماضي الذي بلغ 8084 وزاد عدد القتلى هذا العام بنسبة خمسة بالمئة إلى 2798 قتيلا وانخفض عدد الجرحى بنسبة ثلاثة بالمئة إلى 5252. وتشير البيانات إلى أن الوضع الأمني ما زال في حالة سيئة بعد مرور 17 عاما على حملة عسكرية قادتها القوات الأمريكية أطاحت بحكم حركة طالبان بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول على نيويورك وواشنطن. وقال تقرير البعثة “تذكر يوناما أن الهجمات التي تستهدف عن عمد المدنيين وقتل المدنيين انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وتصل إلى حد جرائم حرب”. ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 20 أكتوبر تشرين الأول يحذر المسؤولون الأمنيون من تزايد الهجمات على مراكز الاقتراع وغيرها من المواقع الانتخابية التي أقيم العديد منها في مدارس ومساجد وعيادات صحية. وأصابت موجة هجمات انتحارية على إقليم ننكرهار الشرقي وعلى العاصمة كابول هذا العام طلابا يستعدون للامتحانات ومشاهدين لأحداث رياضية وأشخاصا ينتظرون تسجيل أسمائهم في سجلات الناخبين بالإضافة إلى مساجد شيعية.
مشاركة :