تعرف على حقيقة انقطاع الإنترنت عن العالم غدًا لمدة 48 ساعة

  • 10/11/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

حالة من الذعر والقلق انتابت العالم، بعد تداول خبر انقطاع خدمة الإنترنت غدًا الموافق الحادي عشر من أكتوبر ولمدة 48 ساعة، ومن المعروف أن الأضرار المرافقة لانقطاع شبكة الإنترنت مرعبة تتعلق بمخاوف حدوث بعض الخسائر. ويعود الخبر إلى قيام منظمة “الآيكان”، والتي أعلنت في وقت سابق قيامها بتغيير مفاتيح تشفير الإنترنت للمرة الأولى، وهي المفاتيح التي تساعد على حماية نظام أسماء النطاقات على الشبكة العنكبوتية، فضلًا عن زيادة حماية الشبكة من عمليات التهكير والاختراق. وكتبت المنظمة على موقعها الرسمي كتبت المنظمة على موقعها الرسمي: “مع قيام منظمة ICANN باستعداداتها، وللمرة الأولى على الإطلاق، لتغيير مفاتيح التشفير التي تساعد على حماية نظام أسماء النطاقات على الإنترنت (DNS)، نشرت المنظمة دليلًا لأجل مساعدة الجميع على معرفة ما يمكن أن يتوقعوه”، مضيفة أنه قد يواجه بعض المستخدمين صعوبة في فتح بعض صفحات الإنترنت في مرحلة ما خلال 48 ساعة من استبدال المفتاح وسيبدأ المستخدم برؤية فشل تحليل الاسم عادة “فشل الخادم” أو أخطاء (SERVFAIL). وكانت المنظمة قد وضعت خطة متكاملة أعلنتها وأطلقتها لجميع الدول حول كيفية التعامل لتفادي التأثر بتغيير المفاتيح، إلا أنه 99 من المستخدمين للشبكة حول العالم لن يشعروا بعمليات استبدال مفاتيح التشفير على الإطلاق فالأمر لا يستدعي القلق، بينما المستخدمون المتأثرون لن يتمكنوا من الدخول لبعض المواقع على الإنترنت لمدة يومين. من جانبه كشف عادل أبو حميد المتحدث باسم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أن ما نشر على بعض المواقع الإخبارية حول احتمالية انقطاع الإنترنت على المستخدمين في المملكة يوم 11 أكتوبر غير دقيق. وقال حميد في مداخلة له في قناة “الإخبارية”: الخبر انتشر بشكل كبير، ولكن المعلومات غير دقيقة، وما سيحدث هو تحديث لمفاتيح التشفير التابعة لخوادم نظام أسماء المواقع (DNS). وأضاف أن الإنترنت مقبل على عملية تطوير تحدث للمرة الأولى، لافتًا إلى أن هيئة الاتصالات قامت بالتنسيق مع مختلف الجهات لتحثهم على الاستعداد لتحديث الأنظمة. في ظل اعتمادنا الدائم على الإنترنت في كل جوانب حياتنا، في العمل والترفيه والتواصل وغيرها من الأمور أصبح السؤال الأكثر إلحاحًا ماذا سيحدث لو انقطع أو توقف الإنترنت. بطبيعة الحال خسائر فادحة اقتصادية قد ترافق انقطاع شبكة الإنترنت، لكن يوم أو يومان لا يشكلان خطورة حقيقية، فقد بينت دراسات متخصصة تم نشرها في الأعوام الماضية مبينة على أحداث حقيقية ووقائع قطعت فيها شبكات الإنترنت أن انقطاع الشبكة ليس بالبشاعة التي نتصورها. يقول سكوت بورج، من وحدة دراسة تبعات الهجمات الإلكترونية بالولايات المتحدة، وهي مؤسسة غير ربحية: “في أغلب الحالات، لا يدوم انقطاع الإنترنت طويلًا إن موفري خدمات الإنترنت والشركات التي تصنع معدات توجيه المعلومات على شبكة الإنترنت لديهم من الخطط والعاملين ما يكفي لإعادة تشغيل الإنترنت على الفور”. في عام 2008 طلبت وزارة الأمن الداخلي من بورج أن يبحث في تبعات انقطاع الإنترنت. وأجرى بورج وزملاؤه تحليلًا للآثار الاقتصادية لتعطل الكمبيوتر، وقطع خدمة الإنترنت في أمريكا من عام 2000 وما يليه وبعد البحث في تقارير مالية ربع سنوية من 20 شركة، يُزعم أنها ستكون الأكثر تضررًا، فضلًا عن الإحصائيات الاقتصادية العامة، اكتشفوا أن انقطاع الإنترنت لن يكون له تبعات مالية تُذكر، أو على الأقل لو انقطع لما لا يزيد عن أربعة أيام. وخلافًا على الشعور بالوحدة والانعزال الفجائي، فلا ضرر إن التقطنا الأنفاس قليلًا بعيدًا عن التقنية وقفازها الحريري.

مشاركة :