أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء أن تحويل الأموال لـ "جبهة النصرة" (التنظيم الإرهابي المحظور في روسيا)، في أي شكل من الأشكال، ينتهك قرارات مجلس الأمن، ويخضع للعقوبات التي تشمل كل المتورطين في التمويل.وقالت زاخاروفا - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - إنه تم إدراج "جبهة النصرة" في قائمة مجلس الأمن للعقوبات على الإرهاب، وتحويل الأموال إليها في أي شكل يعتبر انتهاكا مباشرا لقرارات مجلس الأمن، الشيء الذي ذكَرت به موسكو شركاءها الدوليين أكثر من مرة. من يقوم بتمويل الإرهابيين يخضع للإدراج في قائمة العقوبات".وعلقت زاخاروفا على تقارير ظهرت في وسائل الإعلام الغربية تفيد بأنه في المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية في شمال البلاد تقوم جميع الشحنات المستوردة من الخارج بدفع رسوم تدخل إلى خزينة الإرهابيين، ويدور الحديث عن منفذ باب الهوا الحدودي.وأشارت زاخاروفا إلى أنه يجب "علينا أن نعرف بشكل كامل من يقوم بالإمدادات إلى سوريا عبر المنافذ الحدودية التي يسيطر عليها المسلحون، لأنه لا توجد أية بيانات لدى المجتمع الدولي عن ذلك". وأكدت زاخاروفا أن الحديث يدور عن تقارير وسائل الإعلام، التي يجب أن تؤكدها الحقائق ويعلق عليها مسؤولون".ووفقا لبيانات صحيفة (تليجراف) البريطانية، فإن الرسوم المدفوعة مقابل العبور من هذا المنفذ تجلب للإرهابيين نحو 3 ملايين جنيه استرليني شهريا".يذكر أن النزاع المسلح في سوريا مستمر منذ عام 2011. وفي نهاية عام 2017، تم إعلان هزيمة تنظيم "داعش" المحظور في روسيا. وما زالت تصفية الإرهابيين مستمرة في بعض المناطق بدعم من القوات الجوية الروسية. وفي الوقت الحالي، تأتي التسوية السياسية في المقام الأول، وكذلك إعمار سوريا وعودة اللاجئين.
مشاركة :