كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يدرس اختيار المصرية الأصل دينا باول، المسؤولة التنفيذية السابقة في بنك غولدمان ساكس، والمستشارة السابقة بالبيت الأبيض، سفيرة جديدة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بدلا من نيكي هيلي، التي قررت الاستقالة بشكل مفاجئ. وبعد ساعات من إعلانه استقالة هيلي بحلول نهاية العام، اعتبر ترامب، أمس الأول، أنّ تعيين ابنته إيفانكا خلفاً لهيلي "سيكون رائعاً"، غير أنّه سارع إلى التشديد على أنّ الاتهامات له بالمحسوبية ستعوق على الأرجح اختيارها، حتى ان إيفانكا نفسها نفت هذا الاحتمال، وكتبت على "تويتر": "أعرف أنّ الرئيس سيختار شخصاً رائعاً ليحلّ مكان السفيرة هيلي. هذا الشخص لن يكون أنا". وقبل سفره لحضور اجتماع في أيوا مع اقتراب الانتخابات النصفية في السادس من نوفمبر، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، "لدينا أسماء كثيرة"، منها باول المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي التابع"، مضيفا انّها "شخص سأفكّر فيه". وقدّمت هيلي استقالتها، أمس الأول، لتكون أحدث مسؤول بارز يغادر فريق الرئيس للأمن القومي، ولم تكشف أسباب استقالتها، واكتفت بالقول إنّه "من المهم أن يفهم المرء أنّ الوقت قد حان للاستقالة" بعد سلسلة من الوظائف الصعبة. ونقل الإعلام الأميركي عن مسؤولين في الإدارة قولهم في أوساطهم الخاصة، إنّ استقالة هيلي فاجأت حتى وزير الخارجية مايك بومبيو. وبذل ترامب وهيلي كل ما بوسعهما أثناء لقائهما في المكتب البيضاوى لتأكيد أن الاستقالة تجري بشكل ودي، وهو أمر جديد على الاستقالات التي جرت خلال أول عامين من رئاسته. إلى ذلك، أعلن ترامب حالة الطوارئ في 35 دائرة من فلوريدا مع وصول الإعصار "مايكل"، الذي بات في الفئة الرابعة، ويمكن أن يكون العاصفة "الأكثر تدميراً منذ عقود" في هذه الولاية. وانتقل الإعصار إلى الفئة الرابعة على مقياس من 5 فئات، كما أعلن المركز الوطني للأعاصير صباح أمس، واصفاً هذا "الحدث بأنه شديد الخطورة". وترافق الأعصار رياح بسرعة 210 كلم في الساعة، واتجه إلى سواحل فلوريدا على خليج المكسيك قبل أن يصل اليابسة خلال النهار. وقال المركز الوطني "إنه حدث قد يؤدي إلى سقوط قتلى في أقسام من شمال شرق ساحل خليج المكسيك"، مشيراً إلى أن مستوى أمواج البحر قد يصل إلى أربعة أمتار في بعض المناطق. وطلبت مصلحة الأرصاد في تالاهاسي عاصمة فلوريدا من السكان الالتزام بأوامر الإجلاء، محذرة من أن "الإعصار مايكل حدث غير مسبوق، ولا يمكن مقارنته بأي من الأحداث السابقة". وأكد ترامب الاستعداد الجيد للإعصار القوي، داعيا السكان إلى الاستعداد للأسوأ، ثم حذر عبر "تويتر" من أنه يمكن أن يضرب أقساماً من جورجيا وكارولاينا الشمالية والجنوبية مجدداً، بعدما تسبب "فلورنس" قبل شهر بإعراقهما وقتل نحو أربعين مع خسائر قدرت بمليارات الدولارات. على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأميركي أنّ الاستعدادات لعقد قمّة ثانية بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون قطعت شوطاً، وأنّ البحث في مكان إجراء اللقاء انحصر الآن بـ"3 أو 4" مواقع على الأراضي الأميركية أو في كوريا الشمالية. وأثناء زيارة له إلى ولاية آيوا، لم يُفوّت ترامب الفرصة للتعبير عن الحبّ المتبادل بينه وبين كيم. وقال: "أحبّه كثيراً ويحبّني كثيراً".