كشف الشاب أحمد محمد عثمان الأمير، الذي سجل موقفًا إنسانيًّا نبيلاً تجاه والدة صديقه بالتبرع لها بكليته، أنه ذهب للمستشفى للتبرع لها دون علم أبنائها؛ إذ حصل على رقم الملف منهم بعد أن أوهمهم بأنه يريد عمل إعلان لها في الصحف للبحث عن متبرع، أو علاج لها بالخارج. وتفصيلاً، قال الأمير لـ "سبق": بدأت القصة عندما مرضت والدة صديقي، وبعد إجراء الفحوصات الطبية لها اتضح أنها تعاني فشلاً كلويًّا. وبيَّن أن أبناءها حاولوا بكل الطرق إنهاء معاناتها، وذلك بالتبرع لها، إلا أن كل مساعيهم لم تنجح؛ كونهم حاملين مرض الأنيميا؛ فصعب عليّ حال صاحبي وتعبه مع أمه التي تكابد المرض. وتابع: حصلتُ منه على رقم الملف الخاص بها، وأوهمته أنني سأقوم بإجراء إعلان في الصحف ومواقع التواصل للبحث عن متبرع. لافتًا إلى أنه وقتها كان قد قرر بشكل نهائي التبرع لها. وقال: الحمد لله، بدأت في الإجراءات دون أن أخبر أحدًا، بعدها قام المستشفى وأبلغهم بوجود متبرع ليكشف الأمر. وأشار "الأمير" إلى أنه بادئ الأمر تضايق صديقي من الخطوة التي قمتُ بها دون علمه إلا أنني أقنعته بأن أمه هي أمي، وأن ما أقدمت عليه كان بقناعة تامة مني، وذلك ردًّا لمواقفه الصادقة معي. وأضاف: الحمد لله أجريت العملية أمس الأربعاء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، وتم زراعة الكلية في جسم أم صديقي، وهي حاليًا بصحة جيدة، وحالتها مستقرة. وقال: العمل الذي قمت به ابتغيت به وجه الله لإنقاذ حياة والدة أعز أصدقائي.
مشاركة :