باتت الأمور أكثر وضوحاً بشأن تزويد قطاع غزة بالوقود، إذ إن الموساد الإسرائيلي هو صاحب الطبخة، والهدف تمرير صفقة القرن. وطالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرئيس محمود عباس بقطع الطريق على قطر في غزة، فيما رأى محلل سياسي أن قطر هي المنفذة لسياسات ومخططات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية. داخل مطبخ «الموساد» الإسرائيلي جرى الاتفاق مع قطر على اتفاقية لإدخال الوقود إلى قطاع غزة بتمويل قطري، الأمر ظاهره محبة وعطف قطري تجاه القطاع الذي يئن، إنما باطنه هو خدمة الأهداف الإسرائيلية ومناطحة الجانب المصري بسبب الدور المحوري الذي يلعبه في القطاع. إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي نشرت أمس، بعض تفاصيل اتفاق إدخال الوقود المموّل قطرياً إلى غزة الذي صاغه قادة من جهاز المخابرات «الموساد» في الدوحة، ويشمل وقف مسيرات العودة التي انطلقت في مارس الماضي، وكذلك وقف البالونات الحارقة بصورة نهائية. في المقابل ستقوم دولة الاحتلال بزيادة الكهرباء إلى ثماني ساعات يومياً بدلاً من أربع حالياً، وذلك إذا تم الالتزام ببنود الاتفاق الذي لم يتم الإعلان عن بنوده كاملة. وكان موقع قناة شبكة «كان» العبرية، كشف عن أن الموساد الإسرائيلي هو الذي وافق على إدخال الوقود القطري إلى غزة. وأوضحت قناة «i24 نيوز» الإسرائيلية أن الاحتلال شارك من خلال الموساد أمام قطر بالاتصالات لتمويل دخول الوقود إلى غزة بمساعدة الأمم المتحدة. وعبر أبو مازن ومسؤولون في السلطة الفلسطينية عن معارضتهم للعملية. وقال مسؤولون في السلطة الفلسطينية لتلفزيون «كان» الإسرائيلي أن رد رام الله سيأتي. ناقلات وقود ودخلت غزة أمس ناقلات وقود موّلتها قطر، بهدف توسع فترة تمديد الكهرباء للسكان في غزة، كما نقلت أيضاً سيارات تقوم بتنظيف الشوارع في القطاع. وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون في أعقاب العملية، إن التمويل القطري يشكل تجاوزاً للسلطة الفلسطينية، وهو عملياً يقوي «حماس»، لكن الحديث يدور في إسرائيل بحسب «كان» عن أموال قطرية وليست إسرائيلية. الواقع على الأرض يثبت بما لا يترك مجالاً للشك أن المسألة ليست مجرد تلبية احتياجات إنسانية من جانب قطر تجاه غزة، ولكن الهدف الأكبر هو لعب دور محوري في القطاع يجابه الدور المصري، إذ يأتي الحديث عن صفقة الغاز في الوقت الذي زعمت تقارير عبرية أن مصر تنوي الانسحاب من دور الوساطة لإتمام التسوية في غزة. رفع العقوبات وفيما يتعلق بدخول الوقود القطري إلى غزة، طالب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقطع الطريق على قطر من خلال رفع الإجراءات العقابية عن غزة، مضيفاً: «نشعر بالقلق وننظر بريبة لما تقوم به قطر في قطاع غزة». وقال مزهر في تصريح صحافي إن: «الجبهة لن تشارك في جلسة المركزي المقبلة في رام الله». وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، أعلن أنه تم التوافق مع الرئيس محمود عباس، على عقد الدورة الثلاثين للمجلس المركزي، في مدينة رام الله، يوم الأحد، الموافق 28-10-2018، بمقر الرئاسة بمدينة رام الله. تنسيق مع إسرائيل وقال المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، إن قطر هي المنفذة لسياسات ومخططات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وكانت في السابق تقوم بهذا الدور عبر مظلة مساعدة الشعب الفلسطيني، ولكنها الآن بدأت العمل بشكل فاضح عبر تنسيق مستمر مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لتعزيز الانفصال وتطبيق صفقة القرن. ونقل موقع «العرب مباشر» عن مطاوع قوله إن الهدف الرئيسي لقطر وإسرائيل و«الإخوان» هو زرع إمارة تحكمها «حماس» ابنة الإخوان على الحدود الشرقية لمصر وإبقاؤها لتمويل الإرهاب واستمراره في سيناء وتدمير القضية الفلسطينية لإعطاء إسرائيل الاستقرار والهدوء مقابل بعض المساعدات المادية مستغلة بذلك الحالة الإنسانية التي يمر بها الوضع بغزة على حد قوله. وطالب المحلل السياسي الفلسطيني بضرورة اتخاذ إجراءات واضحة تضع حداً لهذا العبث الذي يمارس في المنطقة من قبل الإمارة القطرية، مشيراً إلى أنه منذ قرار الأمس أصبح واضحاً للجميع من هم أطراف صفقة القرن التي رفضتها القيادات الفلسطينية ومصر. وكانت إذاعة الاحتلال أعلنت أن اتفاق الوقود القطري يتضمن وَقْف المسيرات والبالونات الحارقة فوراً.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :