استضافت الرئيسة التايوانية تساي إينغ وين نظيرها الباراغواياني ماريو عبدو بينيتيز، وحضرا مناورة عسكرية برية - جوية، تحاكي محاولة للقوات الصينية لمهاجمة قاعدة جوية شمال الجزيرة. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع التايوانية إن دعوة بينيتيز الى حضور المناورة، إلى جانب تساي، يساهم في تعزيز الصداقة بين الدولتين، وعلاقاتهما المدنية والعسكرية. معلوم أن الصين تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، بعد انفصالها عنها إثر حرب أهلية عام 1949، ولا تستبعد خياراً عسكرياً لإعادتها إلى سيادتها إذا أعلنت الجزيرة استقلالها. وكانت قطعت صلاتها بحكومة تساي، بعد فترة وجيزة على توليها منصبها عام 2016. كما أرسل الرئيس الصيني شي جينبينغ سفناً ومدمّرات حربية ومقاتلات، في مهمات تدريبية حول الجزيرة، في محاولة لترهيبها، وأعلن أخيراً أنه لا يمكن تأجيل ملف عودة تايوان إلى الكنف الصيني، إلى موعد غير محدد. كذلك مارست بكين ضغوطاً على حلفاء تايوان، ولم تعد سوى 17 دولة تقيم علاقات ديبلوماسية معها، بينها باراغواي. كما حظرت مشاركتها في اجتماعات هيئات دولية، مثل منظمة الصحة العالمية، وضغطت على شركات عالمية، بينها علامات تجارية للأزياء وشركات طيران، كي تعرّف عن تايوان بصفتها جزءاً من الصين. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، أعلنت الخارجية الأميركية موافقتها على بيع تايبه قطع غيار لمقاتلات من طراز «أف- 16» و «أف 5» و»سي- 30»، ما أغضب بكين. ورأت الخارجية أن الصفقة «تساهم في السياسة الخارجية للولايات المتحدة وأمنها القومي، عبر تحسين القدرات الأمنية والدفاعية (لتايوان)، التي كانت ولا تزال قوة مهمة للاستقرار السياسي والتوازن العسكري والتقدّم الاقتصادي في المنطقة». واستدعت الولايات المتحدة في الشهر ذاته سفراءها في جمهورية الدومينكان والسلفادور وبنما، للتشاور بعدما أنهت هذه الدول اعترافها بتايوان.
مشاركة :