حققت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) تقدماً جديداً خلال المواجهات ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في جنوب شرقي محافظة دير الزور شرق نهر الفرات، فيما قتل أحد قادتها و6 من عناصر «داعش» في الاشتباكات. وقال ناشطون ومصادر محلية إن «قسد» «تقدمت في بلدة السوسة التابعة لمدينة البوكمال واقتربت من أحياء فلسطين والعرقوب والسفافنة ومفرق طريق موزان والطرق المؤدية إلى دربونة والشحاذات والعاليات والبوبدران. وأكد مصدر عسكري من «قسد» مقتل مسؤول السلاح الثقيل في «مجلس دير الزور العسكري» حسين دوشكا خلال الاشتباكات في السوسة. وألقت طائرات التحالف الدولي مناشير على مدينة الشعفة تطالب عناصر التنظيم بتسليم أنفسهم، فيما نشر الحساب الرسمي للتحالف عبر «تويتر»، صورًا أظهرت قوات فرنسية تقصف بالمدفعية مواقع التنظيم في جيب هجين، وهو آخر المعاقل التي تحاول «قسد» السيطرة عليها. وتعتمد القوات الفرنسية في التغطية النارية على مدفعية «هاوتزر» بعيدة المدى والمسماة “المدفع القيصر”، وتستطيع الوحدة المكونة من ثمانية مدافع إطلاق 1500 قنبلة عنقودية على أهداف يصل مداها إلى 40 كيلومترًا في أقل من دقيقة. وأكدت «قسد» في بيان لها «قتل 6 إرهابيّين، وتدمير نفق، وتدمير موقع يتحصّن به الإرهابيّون، والعثور على كميات من السلاح فيما نفذ التّحالف 4 ضربات بينها قصف بـ 3 صواريخ هايمرز. وأوضح البيان أنه على محور الباغوز شنّت «قسد هجوماً واسعاً على مواقع الإرهابيّين، أسفر عن مقتل عدد منهم، وإلحاق خسائر ماديّة في العتاد. وعاود الإرهابيّون شنّ هجوم معاكس، مستغلّين طبيعة المنطقة الكثيفة بالأشجار، حيث حاولوا التسلّل بين الأشجار، ووصلوا إلى مقربة من مواقع قوّاتنا، ولكن تم أفشال الهجوم، بعد اشتباكات عنيفة». وأشار إلى أنه في ساعات المساء لوحظت تحرّكات للإرهابيّين مع آليّاتهم في محيط قرية المرشدة، فاستهدفهم مدفعيّة التّحالف الدّوليّ بقذائف عدّة. وأضاف البيان أن محور هجين «شهد كرّاً وفرّاً، ولكن قسد تمكّنت من التقدّم في المنطقة التي كان يسيطر عليها الإرهابيّون، وسط قصف مدفعيّ تمهيديّ». في غضون ذلك، زودت الولايات المتحدة «مجلس منبج العسكري» التابع لـ «قسد» آليات لإزالة الركام من مدينة منبج. وقال المجلس إن التحالف قدم سبع آليات ثقيلة لبلدية منبج لإزالة الدمار في المدينة، وبخاصة من المدارس والشوارع. وأضاف المجلس أن بلدية منبج وريفها ستقوم بالتعاون مع التحالف الدولي بإزالة تلك المخلفات من المدينة.
مشاركة :