بولسونارو المعجب بترامب يرفع شعار «البرازيل فوق الجميع»

  • 10/11/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد جايير بولسونارو، المرشح اليميني المتطرف الفائز في الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة البرازيلية، أن يكون «عبداً للدستور»، مؤكداً أنه لا يشكل خطر انقلاب. ويحاول بولسونارو تهدئة مخاوف، بعد إشادته بالحكم العسكري الديكتاتوري (1964-1985)، فيما تعهد خصمه اليساري فرناندو حداد محاربة نخبة سياسية كرّست فقراً ولامساواة في المجتمع. وكاد بولسونارو يفوز في الدورة الأولى التي نُظمت الأحد، وشكا من «عطل في أجهزة التصويت» حرمه نيل نصف أصوات الناخبين، إذ حصل على 46 في المئة من الأصوات، في مقابل 29 في المئة لحداد، ما يعني انهما سيخوضان دورة ثانية في 28 الشهر الجاري. ورفع بولسونارو، وهو نقيب سابق في الجيش، شعار «البرازيل فوق الجميع»، مذكّراً بشعار «ألمانيا فوق الجميع» الذي رفعه النازيون. لكن المرشح اليميني المتطرف استوحاه من شعار «أميركا أولاً» الذي اعتمده الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، إذ يعتبر نفسه النسخة البرازيلية من ترامب ويشيد به. كما استوحى كثيراً من تغريداته على مواقع للتواصل الاجتماعي، وهاجم وسائل إعلام. وعلّق بولسونارو على دعوة أنصار له إلى تخفيف حدة خطابه، لإرضاء شريحة أوسع من الناخبين وضمان فوزه، قائلاً إنه سيلتزم خطابه المتشدد حول الجريمة والفساد، وأضاف: «لا يمكن أن أتحوّل (مرشحاً) للسلام والحب، إذ أخون هويتي». وينتقد بذلك الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي تخلّى عن لهجته اليسارية الحادة، كي يضمن فوزه بالرئاسة عام 2002، واصفاً نفسه بأنه مرشح «السلام والحب». ولقي خطاب بولسونارو صدى طيباً لدى ناخبين محبطين من الأحزاب التقليدية، لا سيّما تعهده استعادة «القيم التقليدية» للبلاد، ودعوته البرازيليين إلى مساعدته في «تطهير» النظام السياسي، والتأسيس لإدارة أفضل لموارد البلاد، الغنية بالمعادن والزراعة، إضافة إلى وعده بأن يحكم «بسلطة من دون تسلط». وقال بعد إعلان فوزه في الدورة الأولى: «يؤذي الفساد بطرق متعددة الناس الذين لا يتأمن لهم سرير في مستشفى، ويفتقدون الأمن في الشارع والمال في جيوبهم. الحكومة الفاسدة تشجّع الجريمة في كل المجالات». في المقابل، أعرب حداد الذي اختاره لولا بديلاً عنه لخوض الانتخابات، عن مخاوف، قائلاً: «مستقبل بلادنا على المحكّ. مستقبل الديموقراطية على المحكّ. مستقبل حقوقكم على المحكّ». وأضاف بعد زيارته الرئيس السابق في سجنه: «سنتحدث مع كل القوى الديموقراطية في البلاد. نحن مستعدون لتعديل نقاط في برنامجنا، كي يصبح أكثر تمثيلاً لتحالف ديموقراطي نريد التوصل اليه. الأمن هو مسؤولية الدولة، وإعطاء الناس سلاحاً يلغي دورها ويقوّضها»، منتقداً بذلك دعوة بولسونارو إلى تخفيف قوانين الحدّ من ملكية الأسلحة، كي يتمكن الناس من محاربة «مجرمين». وواكب تقدّم بولسونارو في انتخابات الرئاسة، تحقيق حزبه «الاشتراكي الليبيرالي» نتائج لافتة في البرلمان، إذ تضاعف عدد نوابه 6 مرات، بعد انتخابات نيابية نُظمت الأحد. وأوردت صحيفة «فالور» الاقتصادية أن عدد نواب الحزب بات 52، بعدما كان 8، من أصل 513 مقعداً. كما سيمثل الحزب للمرة الأولى، 4 من الأعضاء الـ 81 في مجلس الشيوخ.

مشاركة :