في مؤشر على الأزمة في الجزائر في طريقها إلى «الحلحلة»، وافق رئيس المجلس الشعبي الوطني (البرلمان)، السعيد بوحجة، على مبادرة وساطة تقدم بها حزب «التحالف الوطني الجمهوري» الموالي لحل أزمة بينه وبين نواب الائتلاف الحاكم شلت عمل البرلمان خلال الأسبوعين الماضيين، في حين تم توقيف أحد رؤساء تحرير مجموعة إعلامية لفترة وجيزة في الجزائر. وتعتمد المبادرة، وفق بيان لـ «التحالف الجمهوري»، على أربعة أسس تتلخص في إعلاء مصلحة البلد على المصالح الأخرى، ووقف التراشق الإعلامي، وبعدها الجلوس إلى طاولة الحوار، ثم مرحلة تقديم تنازلات من كل طرف لتجاوز الأزمة وفق ما تضمنه بيان الحزب. على صعيد آخر، أعلن تلفزيون «النهار» الخاص في الجزائر أمس أنه تم توقيف أحد رؤساء التحرير من طرف «ضباط استخبارات» أمام مقر القناة كما ظهر في الصور التي بثتها القناة، قبل ان يطلق سراحه بأمر من النيابة. وأكد مصدر أمني توقيف الصحافي اسماعيل جربال بسبب مقال انتقد فيه مدير المصالح الأمنية (جهاز الاستخبارات التابع لرئاسة الجمهورية) عثمان طرطاق نشره في موقع «ألج 24» التابع لمجمع النهار الذي يضم أيضا صحيفة يومية وموقع «النهار أون لاين». وفي شريط الأخبار العاجلة، قال التلفزيون «المخابرات هددت أول أمس (الاثنين) باعتقاله بسبب مقال أزعج مدير المخابرات (الذي) طلب حذفه». ويشغل جربال منصب رئيس التحرير. وبعد نحو ساعتين نشر مدير القناة انيس رحماني في تغريدة على تويتر «اعتقال الزميل جربال من طرف مصالح المخابرات انتهى. القانون يأخذ مجراه». من جهة ثانية، سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية الجزائرية بمدينة تمنراست جنوب البلاد، وبحوزته مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف ومخزن ذخيرة. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الجزائرية أمس، أن وحدات أخرى من الجيش أوقفت 12 مهرباً وحجزت ما كان بحوزتهم.
مشاركة :