بدعوى ظهور دليل جديد، طلب الممثل الكوميدي بيل كوسبي من القاضي الذي حكم في ولاية بنسلفانيا الأميركية بسجنه عشر سنوات بعد إدانته بالاعتداء الجنسي، السماح بمحاكمته مجدداً أو تخفيف الحكم عليه بسبب أخطاء إجرائية مزعومة. وقال محاميا كوسبي في دعواهما التي قدما أوراقها إلى المحكمة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، أن القاضي أساء استغلال سلطته بعدم إيلاء الاعتبار الملائم لسنوات عمر كوسبي الواحد والثمانين وضعف بصره وأنه كان ينبغي عليه التنحي عن الحكم في هذه القضية. وسبق أن أثار المحاميان مسألة أن زوجة القاضي تعمل طبيبة نفسية مختصة بالتعامل مع ضحايا الاعتداءات الجنسية. وقال المحاميان في التماسهما المقدم في 11 ورقة، أن ستيفن أونيل قاضي محكمة مقاطعة مونتغمري أصدر حكماً مشدداً مخالفاً لقوانين إصدار الأحكام وفواعده «مستخفاً بأثر السن والإعاقة (على كوسبي) ومبالغاً في تقدير خطورته الحالية على المجتمع». وكوسبي هو أول شخصية مشهورة تدان بالاعتداء الجنسي منذ انطلاق حملة (# مي_تو) على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت كيت ديلانو الناطقة باسم كيفن ستيلي رئيس الادعاء الجزئي في المقاطعة، أنه ينوي إصدار رد على هذا الالتماس ولكن ليس لديه تعليق الآن. وكانت هيئة محلفين توصلت في نيسان (أبريل) إلى أن كوسبي مذنب بالاعتداء جنسياً على أندريا كونستاند بعد تخديرها وأصدر أونيل في 25 أيلول (سبتمبر) حكماً بسجنه ما بين ثلاث سنوات وعشر بعد إدانته. وفي مسعاهما لبدء محاكمة جديدة، قال المحاميان بيتر غولدبرغر وجوزيف غرين أنهما عثرا على دليل يظهر أن تسجيل محادثة هاتفية مع كوسبي أجرتها والدة ضحيته، وجرى عرضها خلال المحاكمة، لا يعتد به. وكرر المحاميان زعمهما السابق بأن كوسبي لم يكن في منزله في التوقيت الذي قالت كونستاند أنه اعتدى فيه عليها.
مشاركة :