من المقرر أن تنضم حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان في وقت لاحق من هذا الشهر لأكبر مناورات يجريها حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ نهاية الحرب الباردة. وقال الأدميرال جيمس فوجو في بروكسل أمس «البحرية الأمريكية تظهر هذه القدرة بسبب مرونتنا وخفة حركتنا والتزامنا نحو الحلف». ومع انضمام حاملة الطائرات والسفن المصاحبة لها، يبلغ بذلك عدد القوات المشاركة في مناورات ترايدنت جنكتشر نحو 50 ألف جندي. وتأتي المناورات في ظل تصاعد التوترات مع روسيا، على خلفية ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 ودورها في شرق البلاد، حيث يتهم الغرب موسكو بدعم الانفصاليين. وكان الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج قال هذا الشهر إن المناورات، التي من المقرر أن تجرى في شمال النرويج في الفترة من 25 أكتوبر الحالي إلى السابع من نوفمبر المقبل، لا تستهدف أي دولة بعينها. وأضاف «المناورات دفاعية» مشيرا إلى دعوة روسيا لإرسال مراقبين. ويحاكي التدريب سيناريو رد فعل جمعي لدول الناتو على هجوم مسلح ضد إحدى الدول الـ29 الأعضاء بالحلف. وكانت روسيا قد نظمت تدريبات عسكرية كبيرة بشرق البلاد في أغسطس الماضي، شارك فيها نحو 300 ألف جندي.