انتقد تقرير أعدّته الحكومة الاتحادية، بطء وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في حماية أنظمة الأسلحة الكبرى من هجمات إلكترونية، مشيراً إلى أنه اكتشف «مراراً مواطن ضعف خطرة في أنظمة» قيد التطوير، قد يستغلّها متسلّلون. وأوضح «مكتب مساءلة الحكومة»، وهو وحدة رقابية تابعة للكونغرس، في تقرير من 50 صفحة، أن «استخدام أدوات وأساليب بسيطة نسبياً مكّن متسللين من السيطرة على أنظمة والعمل بمنأى عن الرصد إلى حد بعيد، وذلك لأسباب بينها ضعف كلمات مرور واتصالات غير مشفرة». لكن مسؤولي البرنامج طمأنوا المكتب الى أن أنظمة الأسلحة آمنة، ووصفوا نتائج اختبارات بأنها «غير واقعية». ويعتزم البنتاغون إنفاق نحو 1.66 تريليون دولار لتطوير أنظمة أسلحة كبرى، لكن التقرير أفاد بأن الوزارة لم تتخذ خطوات لتحسين الأمن الإلكتروني سوى أخيراً. وأضاف: «نتيجة نقص التركيز على الأمن الإلكتروني لأنظمة الأسلحة، يُرجّح أن يكون لدى (وزارة الدفاع) جيل كامل من الأنظمة التي صُمِّمت وأُنتِجت من دون وضع الأمن الإلكتروني في الحسبان بما يكفي». الى ذلك، ذكر مسؤولون أميركيون أن الصين تشنّ حملة تُعتبر سابقة، للتأثير في الرأي العام الأميركي، قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المرتقبة الشهر المقبل. وقالت وزيرة الأمن الداخلي كيرستين نيلسن: «هناك نوعان من التهديدات لأمن الانتخابات الأميركية من دولة أخرى: اختراق أو تعطيل البنية التحتية الانتخابية، والتي تشمل لوائح تسجيل الناخبين أو آلات التصويت، والتأثير في الحملات. تبذل الصين جهداً للتأثير في الرأي العام الأميركي، لكن لم نرَ حتى الآن أي محاولات صينية لتهديد البنية التحتية الانتخابية». ونبّه مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) كريستوفر راي، الى أن بكين «تمثل التهديد الأوسع والأكثر تعقيداً والأبعد مدى الذي نواجهه في مكافحة التجسس»، وتابع: «روسيا تحارب من نواح عدة للبقاء على أهميتها بعد سقوط الاتحاد السوفياتي. إنها تحارب معركة اليوم، الصين تحارب معركة الغد». على صعيد آخر، كثرت تكهنات عمّن سيخلف المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، بعدما أُعلِنت استقالتها التي ستصبح نافذة آخر السنة. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه اختار خمسة أشخاص، سيخلف أحدهم هايلي، مؤكّداً أنّ دينا باول، وهي مسؤولة سابقة في مجلس الأمن القومي، من أصل مصري، هي بين المرشحين. واعتبر ترامب أن اختيار ابنته إيفانكا للمنصب «سيكون رائعاً»، مستدركاً أنه لن يفعل ذلك لئلا يُتهم بالمحسوبية. ونأت إيفانكا عن المنصب، إذ كتبت على «تويتر»: «أعرف أنّ الرئيس سيختار شخصاً رائعاً ليحلّ مكان السفيرة هايلي، لن يكون أنا». ولم يرِد اسم السفير الأميركي لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل على لائحة ترامب، لكن الأخير ذكر أنّه مستعد لدرس الأمر، لافتاً الى أن أداء غرينيل «جيّد الى درجة أنني لا أريد نقلهُ. أفضّل أن أُبقيه في مكانه». وتأتي استقالة هايلي بعدما دعت مجموعة لمكافحة فساد إلى تحقيق في قبولها العام الماضي رحلات على طائرات يملكها رجال أعمال.
مشاركة :