يعيش الفنان خالد سرحان حالة من السعادة بعد نجاح مسلسله «يوميات زوجة مفروسة أوي» (الجزء الرابع) على قناة «إم بي سي»، ويشاركه بطولته داليا البحيري ورجاء الجداوي وسمير غانم ومروة عبدالمنعم، ومن تأليف أماني ضرغام وإخراج أحمد نور. وقال خالد سرحان لـ «الحياة»: «لم أكن أتوقع النجاح الذي حققه المسلسل منذ عرض الجزء الأول له، بل إن ردود فعل الجمهور فاقت توقعات كل صناع العمل، لذلك قررنا تقديم أجزاء أخرى منه، ومع استمرار النجاح كنا نستمر في تقديم أجزاء جديدة حتى وصلنا إلى الجزء الرابع. وأتمنى أن تكون هناك أجزاء جديدة من المسلسل في الفترة المقبلة، لأن العمل استطاع أن يصل إلى كل أفراد الأسرة، خصوصاً الأطفال الذين ارتبطوا به في شكل كبير، على رغم عدم مناقشته موضوعات تخصهم في شكل مباشر. وهذا ما أثار اندهاشي في البداية، لكن القالب الكوميدي الذي تعرض من خلاله القضايا والمشكلات، كان هو السبب الرئيسي في لفت انتباههم، وحرصنا على تقديم أفكار مختلفة تسير على النمط ذاته في الجزء الرابع، إذ نقدم قصصاً وحكايات ومفارقات تحدث بين الزوجين «إنجي وعلي» وأبنائهما وجيرانهما وزملائهما في العمل، في حلقات منفصلة متصلة، وهي نوعية من الأعمال الدرامية كانت موجودة بكثرة في الماضي، لكنها اندثرت في الفترة الأخيرة، وأعتقد أننا نجحنا في إعادتها مجدداً». وأضاف: «استقبلت ردود فعل إيجابية على الجزء الجديد بمجرد عرض الحلقات الأولى منه، ولمست ارتباط الجمهور بشخصية «علي» التي أجسدها، وتصديقه كل المواقف والمشكلات التي يتعرض لها مع كل حلقة. في الوقت ذاته، زاد الارتباط بيني وبين فريق عمل المسلسل وعلى رأسهم داليا البحيري ورجاء الجداوي وسمير غانم والمخرج أحمد نور، وأصبح التعامل بيننا داخل مكان التصوير كأننا أسرة واحدة، وتكونت حالة من التفاهم والانسجام انعكست بالإيجاب على الشاشة، وأتمنى أن يتكرر تعاوني معهم في أعمال فنية أخرى خلال الفترة المقبلة». وأشار إلى أن الجزء الأول من العمل كان يعرض في موسم رمضان، بينما عرضت بقية الأجزاء في مواسم أخرى، وهذا لم يؤثر على الإطلاق في نسب المشاهدة أو مستوى النجاح الذي وصلت إليه. وأعتبر أن العمل الجيد قادر على جذب الجمهور بعيداً من توقيت عرضه، ولمح إلى أنه لا بد من وجود مواسم أخرى للدراما المصرية، وعدم ارتباط منتجي الدراما بموسم واحد فقط. وأكد أن الأعوام الأخيرة تأثرت فيها الدراما المصرية بضعف الإنتاج، والدليل قلة عدد المسلسلات المعروضة في موسم رمضان عن السنوات الماضية، وجاء ذلك نتيجة الأزمات المادية التي تتعرض لها القنوات الفضائية، وتراجع الطلب على شراء المسلسلات، ما أثر في شكل واضح في صناعة الدراما في مصر، وربما يؤثر ذلك أيضاً في عدد الأعمال الدرامية المعروضة في موسم رمضان المقبل. وأوضح أنه على رغم النجاح الكبير للمسلسل، فإنه كان يحرص كل عام على تقديم أعمال فنية أخرى حتى لا يحصر نفسه في قالب واحد، وأثناء تصويره الجزء الأول من «يوميات زوجة مفروسة»، شارك في مسلسل «مولانا العاشق» مع مصطفى شعبان، فيما شارك في مسلسل «مأمون وشركاه» مع الزعيم عادل إمام أثناء تقديم الجزء الثاني، ومع الجزء الثالث قدم فيلم «عنتر ابن ابن ابن شداد» بطولة محمد هنيدي، وحالياً بدأ في تصوير فيلم جديد بعنوان «يوم مصري» بطولة خالد النبوي وأحمد الفيشاوي ودرة ومن إخراج أيمن مكرم, ويجسد من خلاله دوراً مختلفاً عن نوعية الأدوار التي قدمها من قبل، كما أنه يبتعد تماماً من الكوميديا، حرصاً منه على التغيير والتنوع بين الأدوار الفنية. وأشار إلى أنه يبحث عن الوجود في السينما إلى جانب الدراما التلفزيونية، لأن لكل منهما جمهوره المختلف عن الآخر، إضافة إلى أن الأفلام السينمائية تتيح له تقديم أدوار من الصعب وجودها في الدراما والعكس صحيح، لذا التوازن بينهما من أولوياته.
مشاركة :