الخسائر الاقتصادية للكوارث المناخية تلامس 2.9 تريليون دولار

  • 10/11/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت الخسائر الاقتصادية المباشرة الناجمة عن الكوارث المناخية على مدى السنوات العشرين الماضية زيادة بمرتين ونصف المرة مقارنة بما كانت عليه خلال الفترة 1978-1997، وفق تقرير نشرته الأمم المتحدة أمس. وبحسب "الفرنسية"، ذكر مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث أن التغير المناخي "يزيد من وتيرة وشدة الظواهر الجوية المتطرفة" وبالتالي فإن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذه الكوارث تعوق تنمية الدول ولا سيما ذات العائدات المحدودة. وقال الخبراء إن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث ازدادت في السنوات الأخيرة مع تسجيل 2908 مليارات دولار بين عامي 1998 و2017، منها 2245 مليار دولار أو77 في المائة من المجموع، بسبب الكوارث ذات الصلة بالمناخ. ويمكن مقارنة هذه الأرقام مع الخسائر الاقتصادية للفترة 1978-1997 التي بلغت 1313 مليار دولار، منها 895 مليار دولار أو68 في المائة ناجمة عن كوارث مرتبطة بالمناخ. يستند هذا التقرير إلى قاعدة بيانات أعدها مركز أبحاث وبائيات الكوارث في جامعة لوفان الكاثوليكية في بلجيكا. ومن حيث عدد الأحداث، شكلت الكوارث ذات الصلة بالمناخ 91 في المائة من ما يقرب من 7200 حدثا رئيسا سجلت على مدى السنوات العشرين الماضية حيث كانت الأمطار الغزيرة والعواصف أكثر الكوارث شيوعا. وتكبدت الولايات المتحدة أكبر خسائر اقتصادية بقيمة إجمالية قدرها 944.8 مليار دولار، تليها الصين (492.2 مليار دولار) واليابان (376.3 مليار) ثم الهند (79.5 مليار) وبورتوريكو (71.7 مليار). وتضع العواصف والأمطار الغزيرة والفيضانات والزلازل ثلاث دول أوروبية ضمن البلدان العشرة التي تكبدت أكبر الخسائر الاقتصادية إذ خسرت ألمانيا 57.9 مليار وإيطاليا 56.6 مليار وفرنسا 48.3 مليار دولار، وتأتي في أسفل القائمة تايلاند مع خسائر بقيمة 52.4 مليار والمكسيك 46.5 مليار. وعلى مدى السنوات العشرين الماضية، فقد 1.3 مليون شخص أرواحهم وأصيب 4.4 مليار بجروح أو شردوا أو نزحوا أو كانوا بحاجة إلى مساعدة طارئة بسبب الكوارث، وفقا للامم المتحدة. وتسبب 563 زلزالا وما أعقبها من مد بحري (تسونامي) بأكثر من 56 في المائة من مجمل الوفيات أي أكثر من 747 ألف وفاة. وأوضحت مامي ميزوتوري الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في بيان أن "الموت والمعاناة التي خلفها الزلزال والمد البحري هذا الشهر في إندونيسيا تدل على الحاجة إلى زيادة الوعي العام وتطبيق معايير البناء المناسبة للمناطق المعرضة للزلازل".

مشاركة :