ثمنت الكويت الدور «المهم» التي تقوم به بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في صون السلم والأمن الدوليين، مؤكدة ان أفضل الوسائل لحل النزاعات هي الطرق السلمية بما في ذلك الحوار والوساطة. وخلال كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة قال الملحق الديبلوماسي علي اليحيا أمام اللجنة الخامسة للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس، إنه «من خلال عضوية بلادي غير الدائمة لمجلس الأمن منذ بداية العام الجاري تلمسنا التطورات الإيجابية عند تجديد ولايات بعثات حفظ السلام من أجل جعلها أكثر كفاءة من خلال تضمين أهداف واضحة في ولاية البعثات لضمان تحقيق السلام والاستقرار في مناطق الصراع». وفيما يتعلق بتمويل عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام أوضح أن قرار الجمعية العامة رقم (55 / 235) قد وضع الأساس لجدول الأنصبة المقرر لقسمة هذه النفقات، مؤكدا أن تمويل البعثات تعد مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع الدول الأعضاء. وبين اليحيا أنه يجب على آلية تمويل عمليات حفظ السلام أن تعكس المسؤوليات الخاصة للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لاسيما وأن البعض منهم لديه دور مباشر في إنشاء عدد من بعثات حفظ السلام. وأشار الى أن القرار يميز في هذا الإطار بين البلدان النامية والبلدان المتقدمة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، موضحا انه لا ينبغي لأي دولة نامية ليست عضوا دائما في مجلس الأمن أن تصنف في أي فئة فوق المستوى. وأضاف اليحيا إنه عند مناقشة مسألة تمويل بعثات حفظ السلام يجب ضمان دفع المساهمات المقررة بالكامل وبأسرع وقت ممكن ليتسنى للبعثات الاضطلاع بدورها وواجباتها المحددة من قبل مجلس الأمن بأفضل شكل، معبرا عن استعداد الكويت للمشاركة بشكل بناء مع جميع الأعضاء بشأن هذه البنود من جدول الأعمال.
مشاركة :