قصة نجاح ومثابرة.. شاب معاق يحفظ القرآن كاملاً في 3 سنوات

  • 10/11/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – فريق التحرير:لم تمنع الإعاقة الحركية الشاب يوسف بن راحم الربيعي “20 عاماً”، من التفوق وحفظ القرآن الكريم كاملاً وإحراز أعلى الدرجات بجمعية تحفيظ القرآن في محافظة الطائف، حيث حقق درجات 100% في اختبار أكثر الأجزاء و98%.عن رحلته في حفظ القرآن الكريم كاملاً، وتحديه لكل الظروف المعيقة في سبيل ذلك، تحدث لـ “تواصل” الشاب يوسف بن راحم.وقال إن تجربته بدأت بتشجيع من والده للذهاب للحلقة بالمسجد، وكان في الأمر بعض المشقة، إذ يتطلب منه الصعود بعض الدرجات للدخول إلى المسجد، ولكن بمساعدة إخوته ووالده استطاع وقبل ذلك فضل الله أن يكمل دراسته في حلقة التحفيظ.وعن تجربته مع حلقات التحفيظ قال يوسف: بدأت مع أحد الشيوخ من الجنسية الباكستانية لمدة 3 سنوات حتى سافر وانتقلت لمسجد آخر مجاور واستمر حفظي للقرآن على يد الشيخ محمد فؤاد، البدايات كانت صعبة في التنقل والحركة نسبة لإعاقتي الحركية لكن أحمد الله أن يسر لي ذلك”.ختم يوسف القرآن كاملاً ما بين ثلاث إلى أربع سنوات، وذلك بعد اجتهاد متواصل وعدم انقطاع عن حضور للحلقة، وكان يقون بتسميع أربعة إلى خمسة أوجه جديدة يومياً بجانب المراجعة والاختبارات في الجمعية، وأرجع هذا النجاح إلى التعاون الكبير من إدارة وأعضاء الجمعية، حيث هيأوا المكان المناسب له مراعاة لإعاقته، خلال الدراسة وفي أوقات الاختبارات، مما أسهم بشكل كبير وشجعه الاجتهاد أكثر.وجه الشاب يوسف، رسالة مهمة للشباب المسلم، الذي عده أساس الأمة، ويقع على عاتقه نهضة الوطن ونموه وتطوره والمحافظة على قوته، وقال في وصيته الغالية: “أوصيهم بالقرآن الكريم، وأن يبتعدوا عن توافه الأمور ويهتموا ببناء مستقبلهم ويبذلوا في سبيل ذلك قصارى جهودهم، ولن تنال المجد حتى تلعق الصبر، فلن تعود للأمة سطوتها وقوة كلمتها إلا بتمسك شبابها بالقرآن الكريم والمحافظة عليه والاجتهاد في علوم الشريعة لأن قوة الأمة في الحفاظ على دينها”.وكان لا بد ليوسف من أن يوجه رسالة خاصة جداً لشريحة مهمة من شرائح المجتمع، وهم من وصفهم بأحبته وإخوته من ذوي الهمم والإعاقة، وقال: “أقول لهم بكل صراحة لا تجعلوا إعاقتكم مصدرا لضعفكم بل اجعلوها مصدرا لإلهام جميع من حولكم، الإعاقة لا تجعلوها نهاية بل اجعلوها نقطة انطلاقة، تستطيعون أن تغيروا من وجهة نظر المجتمع حولكم ليس بكلامكم ولا بعباراتكم بل بإنجازاتكم وأفعالكم، وقولوا دائماً إن إعاقتنا لا تمنعنا عن تحقيق أهدافنا، كونوا دائماً مصدر إلهام لجميع من حولكم”.

مشاركة :