أكِنّ للمملكة كل تقدير.. وشعري ليس مسيّسًا

  • 1/6/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثار فوز الشاعر التونسي منصف الوهايبي بجائزة عكاظ الجدل في الوسط الثقافي، إذ عد البعض الوهايبي ناقما على المملكة وعلى رموزها ومقدساتها وهو القائل «آمنت بالله واستثنيت مكتنا» في حين بارك البعض فوزه بجائزة عكاظ كون اللجنة المحكمة تنظر للفنية والمهارة الشعرية بعيدا عن المواقف الأيديولوجية والسياسية، ويرى الناقد والأكاديمي الدكتور معجب الزهراني أن في المملكة شعراء يستحقون الجائزة ومؤهلون لنيلها على مستوى المؤسسين للتجربة الحديثة أم بمستوى عبدالله ثابت وأحمد قران، في حين يرى القاص والروائي عمرو العامري أن الأولى أن نتحدث عن الشاعرية وتساءل هل شاعريته تؤهله؟ وأضاف هناك شقان للمسألة إن كانت شاعريته تؤهله فهنيئا له ولاختيار عكاظ، ويرى الأكاديمي الدكتور سعد حمدان الغامدي أنه ربما ظن البعض أن جائزة عكاظ تحت غطاء الجوائز تمارس دعما للمعادين لبلادنا ولتوجهاتها السياسية والدينية، مؤملا أن لا تسهم الجوائز في إيغار صدور كبير من المثقفين، في حين تحفظ الكاتب والفوتغرافي عبدالخالق علي الغامدي على من يقول إن الشاعرية وحدها تؤهل للجوائز، مشيرا إلى أن بعض الحياد جهل أو حمق لا تطبقه أكثر الأمم تحررا، ويؤكد مدير عام إذاعة جدة سلامة الزيد أن بيننا من هو أجدر بها ولعل زامر الحي لا يطرب كما وصف، ويذهب القاص والمسرحي محمد ربيع إلى أنها جائزة وليست منحة ولا مكرمة ولذا يفترض أن تخضع لمعايير وضوابط الجوائز بعيدا عن كل التفسيرات والتأويلات، فيما يرى الشاعر عبدالرحمن موكلي أنه أحق بجائزة عكاظ من غيره مع حفظ حق الجميع في الفوز والتنافس، من جهته أوضح أمين عام سوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري لــ «عكاظ» أن فوز شاعر ما بجائزة سوق عكاظ يخضع للتقييم الفني والشاعرية بصرف النظر عن توجهات الشاعر التي ربما تأتي في مرتبة تالية، مؤكدا أن جائزة سوق عكاظ تحكم الأعمال المتقدمة لها لجنة تضم ستة محكمين من النقاد الأكاديميين من الوطن العربي الكبير، مضيفا أن الفائز بجائزة سوق عكاظ منصف الوهايبي شارك في أكثر من مناسبة ثقافية وطنية داخل المملكة وألقى شعره في أمسيات داخل المملكة، لافتا إلى أن المسؤولين لديهم هامش كبير من التسامح وغض الطرف عن زلات البعض وإعلاء شأن التجاوز عن الماضي والهفوات العاطفية الغير مقصودة، مؤكدا أن لا تحفظ رسميا على فوز منصف الوهايبي بجائزة سوق عكاظ لهذا العام، من جهته أوضح الشاعر منصف الوهايبي لـ «عكاظ» أنه يكن كل تقدير واحترام للمملكة قيادة وشعبا وأنه فخور لاختياره شاعرا لسوق عكاظ هذا العام، لافتا إلى أن البعض يحور نصوصه لأهداف سياسية أو أيديولوجية بينما هو يشتغل على الفنية فقط، مؤكدا أن نصه عن القبلة تم تحويره، مشيرا إلى أنه مستوحى من بيت أحمد شوقي في رثاء دمشق، ولا تزال صالحة ونحن نرى هول الدمار الذي يتعرض إليه الشعب السوري والتي قال فيها (آمنت بالله واسـتثنيـت جنته* دِمشق روح وجنات وريحان) وأضاف الوهايبي أن هذا من مبالغات الشعراء التي لا ينبغي أن تحمل على ظاهرها، علما أني قلت «آمنت بالله لم أشرك بقبلته، لأنت قبلتنا ولتسقط النصب» وهي قصيدة عن الأمة حيث مجدت غزة والقدس، وليست عن بغداد وقد قرأتها في الجنادرية هذا العام في النادي الأدبي في الرياض دون نكير.

مشاركة :