في إطار فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان كتارا للرواية العربية التي تقام في الفترة 15 -17 أكتوبر الجاري، تقيم المؤسسة العامة للحي الثقافي ـ كتارا، معرض دقّات غسان كنفاني الإثنين المقبل بمبنى 18 تزامنا مع انطلاق المهرجان. ويوثق المعرض من خلال 32 لوحة تعبيرية وتعريفية وجدارية ، لمسيرة هذا الروائي والمناضل العربي ، منذ ولادته في عكا عام 1936، مرورا بأهم المحطات الأدبية والسياسية في حياته، إلى تاريخ اغتياله في بيروت في 8 يوليو1972، ويلقي الضوء على نزوح عائلته مبكرا وهو ابن الثانية عشرة، فاتجهت العائلة أولاً إلى لبنان ثم إلى سوريا. وهناك، نال شهادة الثانوية من مدارس دمشق عام 1952، ودخل قسم اللغة العربية في جامعتها. ثم يتحدث عن سفره للتدريس في الكويت عام 1955، وهناك كان إقباله على القراءة منقطع النظير، وعمل محررًا في إحدى صحفها، مذيلاً مقالاته باسم "أبو العز"، وقد لفتت الأنظار كثيرًا. ويرصد المعرض إبداعات غسان كنفاني وإنتاجه الأدبي، حيث كانت موسومة بالتفاعل مع حياته وحياة الناس، وفي كل ما كتب كان يصور واقعاً عاشه أو تأثر به. عائد إلى حيفا وصف فيها الوعي الجديد الذي بدأ يتبلور بعد هزيمة 1967، فيما يشبه محاكمة للذات عن طريق إعادة النظر في مفهوم العودة، ورواية رجال في الشمس وتتحدث عن الصوت الفلسطيني الذي ضاع في خيام التشرد والذي اختنق داخل خزان مياه لإحدى العربات. ورواية أم سعد وقصصه ورواياته الأخرى كانت كلها مستوحاة من أشخاص حقيقيين. ويتحدث المعرض أيضا عن الدراسات النقدية لغسان كنفاني ومؤلفاته الروائية التي تحولت إلى أعمال درامية، في السينما والمسرح والتلفزيون، كما يوثق لأهم أقواله التي ظلت محفورة في الذاكرة العربية وحاضرة في متون الاستشهاد. وتزامناً مع معرض دقّات غسان كنفاني، تنظم جائزة كتارا للرواية العربية، ندوة بعنوان غسان كنفاني.. حبر ساخن ويديرها الدكتور خالد الحروب، كاتب وأكاديمي فلسطيني، ويشارك فيها قاسم حول، مخرج سينمائي عراقي وصديق لغسان كنفاني وهو مخرج فيلم عائد إلى حيفا، أيضا الاستاذة سميحة خريس، روائية وكاتبة أردنية، والدكتور رامي ابو شهاب، أكاديمي وكاتب فلسطيني. كما تنظم جائزة كتارا للرواية العربية ندوتين نقديتين في اليوم الثاني من المهرجان، بمشاركة مجموعة من النقاد والأكاديميين العرب، حيث تناقش الندوة الأولى التي يديرها الناقد القطري الدكتور حسن رشيد، موضوع الرواية والمسرح، حيث سيقدم الناقد والأكاديمي العراقي الدكتور نجم عبدالله كاظم مقدمة عن كتاب الرواية والمسرح، والناقد والأكاديمي الجزائري عزالدين جلاوجي ورقة نقدية في موضوع انفتاح المسرح العربي على النص السردي، فيما تناقش الدكتورة زبيدة بوغواص الرواية والمسرحية بين الائتلاف والاختلاف. أما الندوة الثانية فتتمحور حول الرواية النسوية العربية: المرأة العربية في عالم متغير ويديرها الدكتور نجم عبدالله كاظم، وتشارك فيها الدكتورة مريم جبر من الأردن بورقة بعنوان خصوصية الخطاب السردي النسوي العربي، والكاتب فهد الهندال من الكويت بورقة بعنوان المسكوت عنه في الرواية النسوية، فيما تشارك الأكاديمية العراقية الدكتورة نادية هناوي بورقة بعنوان تمثيلات الأنثوية في الرواية النسوية. وكان مهرجان كتارا للرواية العربية، في إطار تكريمه للرموز الأدبية والروائية العربية، قد نظّم في دورته الثانية معرضاً عن الروائي الكبير نجيب محفوظ بعنوان رحلة إبداع، ومعرضا بعنوان الطيب صالح.. عبقري الأدب العربي في الدورة الثالثة. كما أقام مجموعة من المعارض احتفاءً بالرواية والإبداع، من قبيل معرض الروائيين القطريين، ومعرض الدراما والروائيين، ومعرض رواية الفتيان.;
مشاركة :