أكثر من 1000 متشدد غادروا المنطقة منزوعة السلاح بإدلب

  • 10/12/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: قالت ماريا زخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية للصحفيين الأربعاء إن أكثر من ألف متشدد غادروا المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا. وكانت روسيا وتركيا قد اتفقتا على تفعيل منطقة جديدة منزوعة السلاح في إدلب ينسحب منها المقاتلون الإرهابيون بحلول 15 أكتوبر. جاء ذلك فيما ارتفع عدد الإرهابيين الأجانب من تنظيم داعش الموقوفين لدى أكراد سوريا الى نحو 900 عنصر يتحدرون من أكثر من أربعين دولة، وفق ما أفاد متحدث باسم وحدات حماية الشعب لوكالة (فرانس برس) أمس الخميس. واعتقلت الوحدات الكردية، أبرز مكونات قوات سوريا الديموقراطية، خلال هجمات نفذتها بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، آلاف الجهاديين من أجانب وسوريين. وغالباً ما يُحتجز المشتبه بهم في سجون للرجال بينما تودع النساء مع الأطفال مخيمات خاصة. وقال المتحدث باسم الوحدات نوري محمود إن «حوالى 900 مقاتل ارهابي داعشي موجودون في معتقلاتنا (...) من نحو 44 دولة». وكانت حصيلة سابقة للإدارة الذاتية الكردية الشهر الماضي أفادت عن احتجاز 520 جهادياً أجنبياً من التنظيم. وأوضح محمود أن «الحرب ضد داعش مستمرة، ولا نزال حتى الآن نلقي القبض على إرهابيي» التنظيم، لافتاً الى أن «الأعداد التي ازدادت كانت خلال الأشهر الأخيرة من المعارك بين قواتنا وداعش». وتؤوي مخيمات مخصّصة لعائلات الجهاديين أكثر من 500 امرأة مع نحو 1200 طفل، وفق مسؤولين محليين. وطردت قوات سوريا الديموقراطية خلال العامين الأخيرين التنظيم من مناطق واسعة في شمال وشمال شرق البلاد، أبرزها مدينة الرقة التي كانت تعد معقله الرئيسي في سوريا. وتخوض حالياً معارك عنيفة لطرد التنظيم من آخر جيب يتحصن فيه على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور شرقاً. وتحدّث الادارة الذاتية الكردية قاعدة بياناتها دورياً. ويُشكل اعتقال مقاتلين أجانب مع أفراد من عائلاتهم عبئاً عليها، مع رفض العديد من الدول تسلم مواطنيها الذين التحقوا خلال سنوات النزاع السوري بالتنظيم الجهادي. وتطالب الإدارة الذاتية الدول التي يتحدر منها جهاديو التنظيم بتسلم مواطنيها ومحاكمتهم لديها. وقال محمود «غالبية الدول تتهرّب من المسؤولية، ويرفضون أخذ الإرهابيين الدواعش الى بلدانهم». وخلال الأشهر السابقة، تسلمت دول عدة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسودان وإندونيسيا أفراد عائلات جهاديين، وفق ما يقول مسؤول هيئة الخارجية في الإدارة الذاتية عبدالكريم عمر. وبين أشهر المعتقلين لدى الأكراد، ألكسندر امون كوتي والشافعي الشيخ، وهما الناجيان الوحيدان من وحدة ضمت أربعة مقاتلين مارست التعذيب بحق صحافيين وآخرين اضافة الى قطع الرؤوس. وأطلقت عليهم تسمية «البيتلز» كونهم بريطانيين. وبعد طرد التنظيم من الرقة، تم اعتقال فرنسيين عديدين بينهم أدريان غيهال واميلي كونيغ وتوماس بارنوان. وفيما لا يزال مصير الأجانب المعتقلين في سوريا مجهولاً مع رفض الإدارة الكردية محاكمتهم لديها، حكمت محاكم بغداد منذ مطلع العام الحالي، على أكثر من 300 جهادي، بينهم مئة أجنبي بالإعدام أو السجن المؤبد.

مشاركة :