أحدث الإعلان عن مشاركة المحرق البحريني وأحد أندية الدوري الكويتي في الدوري السعودي الممتاز للمحترفين في نسخته المقبلة ردود فعل متباينة ما بين مؤيد للقرار كونه يصب في مصلحة الإستراتيجية للهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي القدم وما بين معارض من بعض الجماهير لضبابية آلية مشاركتهما. و(مجلة اليمامة) قد التقت بأكثر ناقد للحديث عن القرار الجديد ومقترحاتهم لإنجاح الفكرة الرائدة العربي والخليجي والتي تحاكي تجربة فريق سوانزي الويلزي بالدوري الإنجليزي. متفائل لأنها تدعم هدف القيادة الرياضية أبدى عادل عصام الدين الناقد الإعلامي تفاؤله بفكرة الاتحاد السعودي لكرة القدم التي تدعمها الهيئة العامة للرياضة بإشراك فريقين خليجيين في الدوري السعودي الممتاز خلال منافسات الموسم المقبل، مشيراً إلى أن هدف اتحاد القدم والهيئة واضح وهو تطوير الدوري السعودي بجعله من أفضل 10 دوريات في العالم وقال: «شخصياً مؤيد للفكرة بنسبة 100 % لأنها مثيرة ورائدة على مستوى المنطقة، ودائماً يكون هناك الانطباع المتسرع بالسلبية وهذا ما لمسناه في كل القرارات الجديدة من خلال الحراك الرياضي الذي تعيشه المملكة، وأضاف: «بالنسبة لي تقبلت القرار برحابة صدر، بل وأعتبره رائداً وغير مسبوق وذهبت بكل أمانة للجانب الإيجابي في هذه المسألة، حيث يجب أن نستذكر توجه الهيئة العامة للرياضة التي شملها قرار سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين فيما يتعلق بمشروع نهضة الرياضة السعودية وفي مقدمتها كرة القدم وتحديد الدوري السعودي الممتاز وذلك بتطويره ليكون من أفضل 10 دوريات على مستوى العالم، ولذلك أن تضيف بطلي الدوري البحريني والكويتي للدوري السعودي في تصوري هو بداية ودعم فكرة زيادة رقعة المنافسة الفنية والاستثمارية». وأشار إلى أن زيادة عدد الأندية في الدوري السعودي إلى 18 نادياً يعني ارتفاع القيمة السوقية للدوري السعودي والذي بات أفضل ثاني دوري آسيوي بعد الصين ومتفوقة على اليابان وسادساً على المستوى العالمي، وأوضح بأن التساؤلات التي طرحها السلبيون تعتبر ثانوية في مقابل ما سيجنيه الدوري السعودي من مكاسب كبيرة، وأشار إلى أن هناك من يعتبر الفرق الخليجية تعتبر أقل مستوى فنياً من الدوري السعودي وهذا الأمر يقودنا إلى أن المملكة لها دور ريادي وبارز في قيادة ومساعدة الدول الشقيقة لرفع المستوى الفني والاستثماري لها. وأكد عادل عصام الدين تفاؤله في المرحلة المقبلة مستشهداً بقرار زيادة اللاعبين الأجانب إلى 8 لاعبين، حيث انتقد عديداً من الرياضيين هذا القرار ولكن من خلال مشاهداتنا للجولات الأولى للدوري السعودي فإن الفكرة تمضي للنجاح وذلك يتضح من خلال مدى قوة منافسات مباريات الدوري، حيث باتت نتائجه لايمكن التكهن بها كما هو في السابق. الفكرة مثيرة ولكن تحتاج إلى فك التساؤلات وصف عبد العزيز الخالد المدرب الوطني فكرة إشارك فريق نادي المحرق البحريني بطل الدوري البحريني وفريق كيويتي بالمثيرة نظير ما أسفرت عنه سابقاً مقابلات الأندية السعودية والمنتخبات الوطنية خلال منافسات دوريات الخليج للأندية والمنتخبات وقال: «بالتأكيد مشاركة الأندية الخليجية في دورينا يعني مزيداً من الإثارة والتشويق الأمر الذي سينعكس على الحضور الجماهيري وكذلك الدعم الاستثماري بدخول مستثمرين خليجيين في دورينا» وأضاف: «من ناحية الفكرة هي رائدة وجميلة ولكن سننتظر ما سيتم إعلانه فيما يخص الآلية وذلك بعد العودة للاتحادين الدولي الفيفا والآسيوي». وأشار الخالد إلى أن كرة القدم العالمية أصبحت صناعة من خلال الاحتراف وليس الهواية ولذلك فإن الاتحاد معني بتطوير مسابقاته بالصورة التي يتواءم معها الدعم الكبير الذي تتلقاه الرياضة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وبوقفات دائمة من معالي المستشار تركي آل الشيخ لدعم الاتحاد السعودي لكرة القدم وجميع أندية المملكة. وشدد الخالد أنه على الأندية الخليجية التي ستشارك في الدوري السعودي عليها أن تدعم فرقها بأفضل اللاعبين سواء المواطنين أو اللاعبين الأجانب كي يتواكبوا مع قوة فرق أندية الدوري السعودي الذين يتسلحون بثمانية لاعبين أجانب بخلاف المواليد. وأشار إلى أن تبادل مشاركة الأندية الخليجية في مسابقاتها المحلية يعتبر إيجابياً ولاسيما أنها تعزز من اللحمة الخليجية، كما أن المملكة لها دور ريادي في وحدة أبناء الخليج العربي الواحد ولاسيما أنها الدولة الكبرى والحاضنة لدول الخليج والعالم العربي والإسلامي، مشيراً إلى أن الرياضة والشباب رافد من روافد تعزيز أواصر العلاقة بين أبناء الخليج
مشاركة :