نقلت صحيفة «حريت» عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله أمس الخميس، إن الاتفاق بين بلاده والولايات المتحدة بخصوص مدينة منبج في شمال سوريا تأجل «لكن لم يمت تماما»، فيما اعتبرت قيادية كردية بارزة أن القوات الأمريكية باقية في سوريا حتى استقرار الوضع فيها، معربة عن ثقتها بأن واشنطن لن تقبل بدخول القوات التركية إلى منبج. وقال أردوغان للصحفيين الذين رافقوه في رحلة العودة من زيارة للمجر يوم الثلاثاء، إن تنفيذ الاتفاق تأجل. ونقلت صحيفة «حريت» عنه قوله: «هناك تأجيل لكن (الاتفاق) لم يمت تماما. وزير الخارجية الأمريكي بومبيو ووزير الدفاع ماتيس يقولان إنهما سيتخذان خطوات ملموسة».ويقوم البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي بدوريات منسقة لكن منفصلة في المنطقة في إطار الاتفاق. ويوم الثلاثاء، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله إن تدريبا مشتركا لجنود أمريكيين وأتراك من أجل الدوريات في منبج قد بدأ. وتدهورت العلاقات بين أنقرة وواشنطن أكثر خلال الشهور القليلة الماضية، بسبب محاكمة القس الأمريكي آندرو برانسون في تركيا بتهم إرهابية ينفي هو صحتها. وسئل أردوغان عن محاكمة برانسون، فقال إنه لا يمكنه التدخل في عمل القضاء. ونقلت «حريت» عنه قوله: «أيا كان قرار القضاء فإن علي الانصياع له. وعلى من هم على صلة بالأمر الانصياع أيضا لقرار القضاء». وتنعقد جلسة محاكمة برانسون اليوم الجمعة. وتسببت المحاكمة في خلاف بين أنقرة وواشنطن أدى لتراجع قيمة الليرة بنحو 40 في المئة مقابل الدولار هذا العام. من جهة أخرى، قالت القيادية سينم محمد التي تمثّل مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، في حديث لقناة «العربية»، إن الوجود الأمريكي في شرق نهر الفرات سيستمر حتى دحر تنظيم «داعش» هناك، مشيرة إلى أن «المعارك مستمرة ضد التنظيم بدعم من التحالف» في ريف دير الزور. ورأت أن «واشنطن لن تكرر ما حدث في العراق في سوريا حينما انسحبت من بغداد فيما كان التطرف يمتد في أراضيها، لذا فهي باقية حتى تستقر الأمور في البلاد، ولذلك ضاعفت عدد مسؤوليها ودبلوماسييها في هذه المناطق». (وكالات)
مشاركة :