دمشق ترسل إلى السويداء تعزيزات ووفداً أمنياً

  • 10/12/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصلت أمس، تعزيزات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري إلى مدينة السويداء (جنوب دمشق)، تزامناً مع توتر تشهده المدينة على خلفية قضية المختطفين لدى تنظيم «داعش» الإرهابي. وأفيد بأن التعزيزات التي وصلت خلال الساعات الماضية، قدمت من مدينتي درعا ودمشق، وتابعة لـ «الفرقة الرابعة» و»قوات النمر»، واستقر قسم منها داخل المدينة، في حين توجه القسم الآخر إلى البادية السورية حيث تدور مواجهات مع «داعش». وتزامن ذلك مع زيارة وفد أمني من وزارة داخلية النظام السوري إلى المدينة، وفق ما أفادت الوزارة عبر صفحتها في «فايسبوك». وقالت الوزارة إن معاون الوزير اللواء حسان معروف، وقائد قوات حفظ الأمن والنظام العميد أحمد رفعت ديب، وصلا إلى المدينة صباح أمس، وقاما بجولة تفقّدية. وتأتي التطورات بعد توتر شهدته المدينة خلال الأيام الماضية عقب انتشار تسجيل مصور، الأسبوع الماضي، يظهر إعدام مسلحين يتبعون لـ «داعش» مخطوفة من السويداء تُدعى ثريا أبو عمار. الى ذلك، عرض «داعش» عبر وكالة «أعماق» أمس، صوراً لعناصر من قوات الأسد قتلوا خلال العمليات العسكرية الدائرة في ريف السويداء الشرقي. وبلغ عدد قتلى قوات الأسد أكثر من عشرة عناصر، قال التنظيم إنهم قتلوا في محيط تلول الصفا. وتحدثت صفحة ميليشيات «الدفاع الوطني»، عن مقتل ثلاثة من صفوفها، قتلوا في المعارك ضد «داعش» في محيط تلول الصفا. وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية، إن قوات الأسد أحبطت عملية تسلّل لمسلّحي التنظيم على محور تلول الصفا، وقتلت مجموعة وأسرت واحداً من المهاجمين. وتنفّذ قوات النظام ضربات جوية في شكل يومي على آخر الجيوب بعمق بادية السويداء الشرقية، وتتحدث عن إصابات كبيرة في صفوف التنظيم، لكنها لم تتمكن حتى الآن من بسط سيطرتها الكاملة عليها. وتلول الصفا هي صبة بركانية تقع في جنوب شرقي سورية، وتحدها من الشمال بادية الشام ومن الجنوب الحماد ومن الجنوب الغربي أرض الكراع، وتتصل جغرافياً بريفي دمشق والسويداء. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن المعارك تتواصل على محاور في بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود الإدارية مع السويداء، بين قوات النظام والمسلّحين الموالين لها، و»داعش»، وتتركز المعارك في منطقة تلول الصفا في إطار الهجمات المتواصلة لقوات النظام وحلفائها في المنطقة الأخيرة المتبقّية للتنظيم، مشيراً الى سقوط المزيد من القتلى بين الطرفين، حيث ارتفع إلى 339 على الأقل عدد قتلى «داعش» منذ الـ25 من تموز (يوليو) الماضي، بينما ارتفع إلى 178 على الأقل، عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين، كما تسببت الاشتباكات بإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، إضافة الى دمار وأضرار في ممتلكات مواطنين.

مشاركة :