غزة/ مصطفى حبوش/ الأناضولأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، أن حركته تسعى مع أطراف عديدة من أجل التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل في غزة مقابل رفع الحصار عن القطاع.جاء ذلك في كلمة مسجلة لهنية خلال جلسة افتتاح المؤتمر الدولي "أمة رائدة للقدس عائدة" الذي انطلقت فعالياته، اليوم الجمعة، بمدينة إسطنبول التركية، بمشاركة أكثر من 700 شخصية عربية وإسلامية لبحث مستجدات القضية الفلسطينية. وقال هنية: "نسعى اليوم مع أطراف عديدة بينها مصر وقطر والأمم المتحدة من أجل التوصل لتفاهمات يمكن أن تقود إلى تهدئة (مع إسرائيل) في قطاع غزة مقابل كسر الحصار عن القطاع".وأضاف: "أي تهدئة يمكن أن نصل إلى تفاهمات بشأنها هي بهدف كسر الحصار عن غزة ولن يكون لها أي أثمان سياسية ولن تكون جزء من صفقة القرن ولن تكون على حساب التوحد بين الضفة الغربية وغزة".وتابع أن "الحصار على غزة خلف أثارا خطيرة وعميقة في الحياة الفلسطينية ونحن نسعى لكسره ميدانيا وسياسيا وإعلاميا ومن خلال مسيرات العودة أيضا".ومنذ نهاية مارس/ آذار الماضي، يشارك فلسطينيون في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة.ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.على ذات الصعيد، طالب هنية الأمة العربية والإسلامية بالعمل من أجل توفير مقومات الصمود وحماية الثوابت الوطنية للقضية الفلسطينية.وأكد أن الشعب الفلسطيني بحاجة لتعزيز صمود سكان القدس والضفة الغربية في مواجهة الاستيطان وجدار الفصل الإسرائيلي، وبحاجة إلى كافة الفعاليات التضامنية من أجل رفع الحصار عن غزة.وقال هنية إن "قضية فلسطين مازالت تعاني من تداعيات وآثار الاتفاقيات الظالمة التي تم توقيعها مع الاحتلال وخاصة اتفاقية أوسلو للسلام (الموقعة عام 1993)".وأشار إلى أن حركة "حماس" تتبنى استراتيجية لمواجهة الواقع الذي تعيشه القضية الفلسطينية ومحاولة تغييره لصالح الشعب الفلسطيني.وأوضح أن استراتيجية حركته تقوم على التمسك بكامل الحقوق والثوابت الفلسطينية، وتبني مشروع المقاومة الشاملة بكل أشكالها وألوانها ضد الاحتلال، والعمل لاستعادة وحدة الشعب الفلسطيني وحماية هذه الوحدة.كما تتضمن الاستراتيجية، وفق هنية، تحقيق تكامل في آداء وأدوار الفلسطينيين بكل أماكن تواجدهم، وتعزيز الارتباط الوثيق والعلاقة مع الأمة العربية والإسلامية.وأشار رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إلى تقدير حركته للظروف الصعبة والمعقدة التي تعيشها الشعوب العربية والإسلامية في دولها وربما تشغلها عن فلسطين.وأعرب عن أمله في أن تظل قضية فلسطين على رأس أولويات الأمة وأن تظل القدس في حالة احتضان منها.في السياق، حذر هنية من أن "صفقة القرن" تستهدف ضرب رموز القضية الإسلامية في فلسطين وتصفية قضية القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وتسعى للفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية.وشدد على أن "حماس" وكل أبناء الشعب الفلسطيني وقياداته لا يقبلون بهذه "الصفقة المشبوهة".واعتبر أن "صفقة القرن" بحاجة إلى وقفة من رواد الأمة العربية والإسلامية من أجل التصدي لها وتوفير مقومات الصمود لمواجهتها.و"صفقة القرن" اسم إعلامي لخطة سلام تعمل عليها الولايات المتحدة الأمريكية، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها القدس واللاجئين.من ناحية أخرى، قال هنية إن "مؤتمر أمة رائدة للقدس عائدة" يؤكد أن فلسطين هي القضية الجامعة للأمة، ويحمل رسالة قوية بوجه كل المؤمرات التي تستهدف تصفية هذه القضية وانتزاع القدس من محيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي".وأكد أن المؤتمر يعتبر كلمة قوية وموقف عظيم من الأمة العربية والإسلامية في مواجهة "صفقة القرن" ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.وينظم المؤتمر، الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، في دورته العاشرة، بالتعاون مع مركز علاقات تركيا والعالم الإسلامي.ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين، إلى إعادة القضية الفلسطينية للضوء، في ظل مخاوف من "صفقة القرن" وتراجع الثورات بالعالم العربي، ومحاولة إلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، بحسب المنظمين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :