إنه قلب الأم وشجاعتها الذي دفعها لحماية رضيعتها وجدتها من وابل من البرد بحجم كرات التنس في لحظة لم يكن فيها وقت للخوف رغم الرعب. ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الجمعة (12 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) أن أُماً تعرضت لنزيف وتضررت بشدة، بعد استخدام جسدها لحماية طفلتها وجدتها من عاصفة برد قوية في ولاية كوينزلاند، شمالي أستراليا. وكانت الأم الشابة فيونا سيبسون (23 عاماً) تقود سيارتها بالقرب من منطقة كينجاروي، على بعد 225 كيلومتراً شمال غرب مدينة بريسبان، عندما سقط وابل من البرد بحجم كرات التنس، فجأة على سيارتها. وهشم البرد الثلج النافذة الخلفية للسيارة، فوق الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها أربعة أشهر. وسرعان ما انتقلت سيبسون إلى المقعد الخلفي وارتمت بجسدها فوق رضيعتها لتحميها، في حين تواصل هطول البرد. وقالت سيبسون لقناة "إيه.بي.سي" الأسترالية "كان الأمر مرعباً... لم يكن هناك وقت للخوف. كل شيء حدث سريعاً". وأضافت الأم الشابة أن الرضيعة كانت تصرخ، وضجيج البرد كان مدوياً، ولم تتمكن من سماعها. وعندما تحطمت النافذة الأمامية، حملت الرضيعة للمقعد الأمامي، ووضعتها في أرضية السيارة، ثم ارتمت بجسدها ثانية لتحمي جدتها العجوز (78 عاماً) من البرد المتساقط. وتضرر جسد سيبسون بشدة، وأصيبت بكدمات وجروح جراء الزجاج المهشم، لكن بعد أن هدأت العاصفة، تمكنت من قيادة السيارة إلى منزل قريب، حيث طلبت الإسعاف. ع.غ/ ع.خ (د ب أ)
مشاركة :