أعلن حزب حركة نداء تونس الفائز بالأغلبية البرلمانية، أمس الإثنين، ترشيحه وزير الداخلية السابق الحبيب الصيد، لتولي رئاسة الحكومة في البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال محمد الناصر رئيس البرلمان والقيادي ورئيس حزب حركة نداء تونس بالنيابة: "تم الاتفاق على ترشيح الحبيب الصيد رئيساً للحكومة القادمة، وذلك بعد التشاور داخل هياكل الحركة ومع بعض الأحزاب السياسية." ولا ينتمي الصيد لحزب حركة نداء تونس الفائز بالانتخابات البرلمانية لكن يبدو أن اختياره جاء بالتوافق مع بقية الأحزاب وعلى رأسها حركة النهضة الإسلامية ثاني قوة في البرلمان. وأضاف الناصر لوسائل إعلام بقصر قرطاج بعد تقديم الصيد مرشحاً لرئاسة الحكومة إلى رئيس الجمهورية "تم اختيار الحبيب الصيد باعتباره شخصية مستقلة. تقلد بعض المناصب في الدولة فضلاً عن خبرته في المجالين الأمني والاقتصادي." واختيار الصيد الذي لا ينتمي لحزب نداء تونس خطوة لتقليل مخاوف المنافسين من هيمنة الحزب على السلطة بعد فوز زعيمه الباجي قائد السبسي بالانتخابات الرئاسية. ويعتبر الصيد مقرباً من مؤسس حزب حركة نداء تونس ورئيس الجمهورية الحالي السبسي بعد أن عينه وزيراً للداخلية، عندما قاد أول حكومة عقب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011. وولد رئيس الحكومة الجديد الحبيب الصيد في الأول من يونيو حزيران عام 1949 بسوسة وحصل على الأستاذية في العلوم الاقتصادية من جامعة تونس عام 1971 وعلى الماجستير في الاقتصاد الفلاحي بعد ثلاث سنوات من الولايات المتحدة الأمريكية وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء. وعين الصيد مستشاراً للأمن القومي لحمادي الجبالي رئيس وزراء حكومة حركة النهضة الإسلامية التي قادت البلاد عقب انتخابات المجلس التأسيسي عام 2012.
مشاركة :