أكد تعيين المكسيكي خافيير اجويري مدربا لليابان نوايا الأخيرة بالدفاع عن لقبها الآسيوي بنجاح. عرف اجويري بمسيرة ناجحة مع اوساسونا واتلتيكو مدريد الاسبانيين ومع منتخب بلاده، اذ نجح في قيادته إلى الدور الثاني في مونديالي 2002 و2010. أصبح أجويري رجل المهمات الصعبة القادر على انتشال المكسيك من ورطاتها الكروية في العقد الأخير. فبعد قيادته نادي باتشوكا الشهير إلى لقب 1999 المحلي، لجأ اليه الاتحاد المكسيكي لانعاش المنتخب الوطني الباحث عن التأهل إلى مونديال 2002. وهكذا، قاد أجويري الـ «تريكولور» في العرس الآسيوي العالمي في كوريا الجنوبية واليابان، وتأهل الى الدور الثاني من مجموعة صعبة ضمت ايطاليا وكرواتيا والأكوادور، إلى ان خرج من الدور الثاني أمام جاره اللدود منتخب الولايات المتحدة (صفر-2). انتقل أجويري بعدها للتجربة الأوروبية، فحط رحاله مع نادي أوساسونا الأسباني لمدة أربع سنوات (2002-2006) قبل أن ينتقل لنادي العاصمة أتلتيكو مدريد حيث أمضى ثلاثة أعوام. وخلال تلك الفترة أوصل أوساسونا العادي في أسبانيا إلى مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 2005-2006، بعد ان احترف في صفوفه كلاعب عام 1987 إثر مسيرة طويلة مع نادي أميريكا، ثم أنهى مشواره مع جوادالاخارا. ورغم قيادته أتلتيكو مدريد إلى المركز الرابع في الدوري موسم 2007-2008 وتأهله إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، بيد أن ادارة النادي تخلت عن خدماته في الموسم التالي، ليعيد عجلته إلى الوراء ويعود إلى مكسيكو ليلبي نداء بلاده والقلب. عاد أجويري الملقب في اسبانيا بـ«أل باسكو» في ابريل 2009 لقيادة منتخب المكسيك المترهل في تصفيات مونديال 2010، وأصبح المدرب الثالث الذي يتولى مهام الـ «أزتيكاس» فيها بعد هوجو سانشيس والسويدي سفن جوران أريكسون. وبعد تعيينه خلفا لأريكسون، لعبت المكسيك سبع مباريات في التصفيات تحت ادارة أجويري، فازت في خمس منها، وتعادلت مرة وخسرت مرة واحدة فقط. في النهائيات الافريقية، صدمت المكسيك فرنسا في الدور الاول وتأهلت إلى الثاني حيث خسرت أمام الارجنتين 3-1، لكن اجويري تعرض لانتقادات بسبب تركه خافيير هرنانديز بديلا واستبعاد صانع الالعاب زينيا وغيرها من الخيارات غير الصائبة. بعد مشوار المكسيك الثاني عاد إلى اسبانيا فاشرف على سرقسطة حيث اقيل من منصبه (2010-2011)، ثم اسبانيول (2012-2014). عين اجويري في يوليو الماضي خلفا لزاكيروني في عقد خيالي يمنحه راتبا سنويا قدره 2،45 مليون دولار أي أكثر من ضعفي راتب زاكيروني. يعلم أجويري (56 عاما) جيدا البطولات الكبرى كلاعب وكمدرب، فرغم طرده في الوقت الاضافي من ربع نهائي مونديال 1986 أمام ألمانيا الغربية في المباراة التي خسرها الاخضر بركلات الترجيح، الا انه خاض 59 مباراة دولية بين عامي 1983 و1992 مسجلا 14 هدفا.
مشاركة :