مبادرة هامة للتقليل من الحوادث المرورية

  • 1/6/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أمس، الانطلاقة الحيوية للمبادرة الوطنية الخيرة (الله يعطيك خيرها)، والتي تتبناها جمعية الأطفال المعاقين، بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بالمنطقة. وليس بخاف أن تدشين سموه للمبادرة، يعكس الأهمية الكبرى لكل بنودها، الرامية للتقليل من الحوادث المرورية، والعمل على احتوائها. وبالتجربة الفعلية، فقد ثبت من الاحصاءات الدقيقة الصادرة من الجهات الرسمية المسؤولة، أن انخفاض تلك الحوادث وصلت نسبته إلى عشرة بالمائة خلال النصف الأول من العام المنفرط. وتحقيق تلك النسبة يعني فيما يعنيه نجاح فعاليات تلك المبادرة، التي ركزت ضمن أنشطتها الفاعلة على الجوانب التوعوية المنشودة؛ للوصول إلى أقصى الدرجات الممكنة التي يمكن من خلالها تحقيق السياقة الآمنة المرتبطة عضويا بالتزام الجميع بالأنظمة والقوانين المرورية. وقد حققت تلك الفعاليات والبرامج سلسلة من أهدافها المرجوة، التي نظمتها الجمعية بالتعاون المثمر مع الإدارة العامة للمرور بالمنطقة، لاسيما تلك التي ركزت على تفعيل أنشطتها من خلال الأجهزة الإعلامية المرئية والمسموعة، التي ساهمت بدور فاعل في بحث كافة القضايا الهامة ذات الارتباط المباشر بالسلامة المرورية. وتحقيقا لأهداف السلامة المرورية المنشودة على أمد بعيد، فإن تدشين فعاليات المبادرة وصل بنجاح إلى أذهان الناشئة، من خلال الحملة الكبرى التي بدأ تعميمها على كافة مدارس التعليم العام بالمملكة، والبالغ تعدادها أكثر من 44 ألف مدرسة، تضم أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة، وأكثر من خمسمائة ألف معلم ومعلمة. وهذه خطوة حميدة من شأنها تعريف الناشئة بأضرار الحوادث المرورية وأخطارها على المجتمعات والأفراد، وهو تعريف صائب يترجم بالحرف المقولة الصائبة (العلم في الصغر كالنقش على الحجر) فمتى ما عرف الناشئة منذ صغرهم الأنظمة والقوانين المرورية المرعية، فإن ذلك سوف ينعكس إيجابا على حياتهم العملية فيما بعد، ويتحقق وفقا لهذا الأسلوب مبدأ المحافظة على السلامة المرورية حفاظا على أمن وسلامة المواطنين. إن تدشين سمو أمير المنطقة الشرقية لتلك المبادرة الوطنية الهامة، يعكس بوضوح أهميتها القصوى؛ للمحافظة على سلامة وأمن المواطنين وممتلكاتهم من جانب، ويعكس في الوقت ذاته أهميتها؛ لخفض الأضرار البشرية والاقتصادية الناجمة عن الحوادث المرورية، التي جاءت تلك المبادرة الخيرة؛ للتقليل من تصاعدها واحتواء آثارها الضارة بالمجتمع والأفراد. لقد حققت المبادرة عدة إنجازات نوعية على صعيد الوصول إلى السلامة المرورية المنشودة، وتعزيز الجوانب التوعوية لدى كافة الشرائح المجتمعية، ومعالجة مختلف القضايا ذات العلاقة الجذرية بالحوادث المرورية، وسوف تستمر المبادرة في تحقيق نجاحاتها المشهودة؛ للوصول إلى أقصى النتائج المرجوة؛ لخفض الحوادث المرورية، واحتواء أخطارها الوخيمة على المجتمع والأفراد.

مشاركة :