قال المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا إن أسطورة النصر والمنتخب السعودي ماجد عبد الله هو أفضل مهاجم في تاريخ الكرة السعودية والشرق أوسطية، حيث لعب دورًا أساسيًّا في جميع الإنجازات الكبرى للمنتخب السعودي، وكذلك بالنسبة لناديه. وأضاف بيريرا في لقاء مع برنامج صائد البطولات على قناة الكاس القطرية، إن ماجد كان فريدًا من نوعه، يشم رائحة الهدف في منطقة الجزاء. وكان قادرًا على التسجيل بقدمه اليمنى أو اليسرى، أو برأسه، وكان تمركزه في الهجوم مثاليا. وهو لم يكتف بالتسجيل ضد فرق المنطقة، بل سجل أيضا ضد إنجلترا، وفرق عالمية أخرى. كما أنه يُعتبر أسطورةً من أساطير كرة القدم الآسيوية، وسيظل في الذاكرة الكروية على الدوام. وأنا أتمنى له حياة سعيدة وحظا وفيرا، لقد كان شابا هادئا جدا، ومهذبا، لكنه في منطقة الجزاء لا يُضاهى. وتذكر بيريرا نهائيات آسيا بالدوحة التي قاد فيها الأخضر للتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي فقال: "أي مدرب عندما يتولى تدريب منتخبات كبرى مثل منتخب البرازيل، يكون عليه أن يفوز بأي مسابقة أو بطولة يشارك فيها، ولا بديل عن ذلك لكي يعتبر ناجحا. وكذلك الأمر بالنسبة للمنتخب السعودي الذي يحمل اللقب الآسيوي، ويكون على المدرب أن يفوز بنفس اللقب مجددا، وبذلك، تكون مسؤولية المدرب أكبر بكثير، والشيء نفسه يمكن أن نقوله عن اللاعبين، قد لا يكون التعطش للفوز بالنسبة لهم بنفس القوة التي كان بها في المرة الأولى". وأردف قائلا: "أذكر نهائيات كأس آسيا في قطر، لم نقدم أداء جيدا في مرحلة المجموعات. لكننا في أدوار خروج المغلوب كنا نتمتع بالقوة والخبرة اللازمتين. وقد تغلبنا على فرق من أقوى الفرق الآسيوية وهي الصين وإيران وكوريا الجنوبية التي لعبنا أفضل منها بكثير في المباراة النهائية. وأنا أجد أن ضربات الجزاء الترجيحية تجربة صعبة جدا على المدرب واللاعبين بعد مائة وعشرين دقيقة من اللعب. لكني أفضل ذلك على اللجوء إلى القرعة مثلا باستخدام قطعة نقدية معدنية. على الأقل في ضربات الجزاء الترجيحية هناك فنيات معينة في التسديد، وهناك التركيز والناحية النفسية، ودقة الملاحظة. والفوز، حتى بضربات الجزاء يعتبر فوزا هاما، وكان فوز المنتخب السعودي مستحقا، لأننا قدمنا أداء أفضل في المباراة الختامية. وأضاف: "أذكر أيضا أن يوسف الثنيان قدم أداء رائعا طوال الدورة. وكان اللاعب الذي حسم الأمر ضد الصين، وإيران، وكوريا، لأنه كان مراوغا ماهرا، يستطيع مراوغة لاعبين وثلاثة لاعبين على التوالي، وكان في أفضل حالاته في تلك البطولة. وبطبيعة الحال كان لدينا حارس جيد، وكان ماجد عبد الله موجودا دائما لإسكان الكرة في الشباك. وكان صالح النعيمة صخرة قوية في الدفاع، وأحمد جميل لاعبا شابا ومثلا معا حصنا منيعا أمام خطوط الهجوم المنافسة. كما أننا كنا نتلقى الدعم من الجمهور السعودي وجمهور دول مجلس التعاون الخليجية. كنا نلعب في قطر، وكأننا في بلدنا. وقال بيريرا: لقد كانت السعادة غامرة في أوساط المنتخب السعودي، وكذلك بين الجماهير السعودية هنا في قطر، وأيضا عندما عدنا إلى السعودية، لقينا استقبالا حارا من الأسرة المالكة واحتفى الجميع بالفريق الفائز مجددا باللقب الآسيوي. وأذكر جيدا كيف كان الجميع يحتفلون بنا في قصر الملك فهد، وهو ما لن أنساه أبدا. وأثنى بيريرا على تنظيم قطر مونديال 2022 وقال عندما قرر الاتحاد الدولي منح قطر حق تنظيم نهائيات كأس العالم، فهو يعرف جيدا ما يفعله، ولولا ذلك ما كان أقدم على هذا القرار الهام. أنا عملت وعشت في المنطقة، وأعرف إلى أي مدى تطورت الرياضة وكرة القدم بشكل خاص في منطقة الخليج. وأعرف أن كل الإمكانات متوفرة، عشق الرياضة، والمنشآت، والتكنولوجيا، وخبرة التنظيم، وغيرها من العوامل، وأنا متأكد من أن قطر سوف تفعل كل ما يلزم لتكون نهائيات كأس العام لكرة القدم عام 2022، من أنجح بطولات كأس العالم. الفنادق، والمنشآت وغيرها من المرافق موجودة، وكل ما أعتقد أنه ينبغي التفكير فيه جديا من خلال حديثي مع كثيرين أيضا، هو النظر في إمكانية تغيير موعد البطولة لتجنب الحرارة العالية في فترة الصيف.
مشاركة :