مع نهاية منافسات الدور الأول لدوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، يحتل الفريق الاتحادي المركز الخامس إثر حصده لـ 23 نقطة جراء 7 انتصارات وتعادلين و4 خسائر، وبفارق نقطة وحيدة عن منافسه التقليدي على البطولات طوال تاريخ الكرة السعودية الهلال ومتأخرًا بفارق 4 نقاط عن الشباب و7 نقاط وراء الجار والخصم اللدود الأهلي و11 نقطة خلف المتصدر وحامل اللقب النصر، (المدينة) تفتح حساب «العميد» عبر طرح مجموعة من المقاييس والموازين والمعايير الحيوية والكفيلة بمنح إشارات ودلالات واضحة وصريحة تجاه تدرج كتيبة النمور حتى الآن في جولات المنافسة الكروية الأغلى والأكبر في الملاعب السعودية... الربع الأول للدوري افتتح العميد منافسات الدوري الذي يغيب عن اللقب منذ ما يقارب الـ 6 أعوام، حيث حقق حصيلةً رقمية هي الأفضل منذ العام 2003 حين أحرز ستة انتصارات متتالية تحت قيادة المدرب المصري عمرو أنور، بدأها على حساب ضيفه الفيصلي في ليلة وداع مبارياته في ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة، قبل أن ينتقل لميدان مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة والملقبة بـ «الجوهرة المشعة» ليدشن تاريخه مع الملعب بفوز صعب على حساب الفتح بيمينية المالي سامبا دياكيتي، ولم يتوقف مسلسل الانتصارات رغم إقالة المدرب الوطني خالد القروني واستبداله بمدرب فريق الناشئين المصري عمرو أنور، حيث كسب 3 نقاط من أمام مضيفه الشعلة بثلاثة أهداف لهدف، قبل الانتصار على ضيفه العروبة بهدفين لهدف، وكسب مضيفه نجران بذات النتيجة، وهزيمة مستضيفه الرائد بجزائية البرازيلي ماركينيو، وبعده الفوز على ضيفه الخليج بهدفين لواحد، ورافق ذلك التدرج المميز في النتائج الإيجابية تسلسل ملحوظ في الترتيب، فبدأ الفريق الأصفر المسابقة في المركز السادس ليرتقي بعد ذلك للرابع ومنه للثالث لجولتين متتاليتين ليصعد للوصافة لجولتين قبل التربع على الصدارة مع اكتمال الربع الأول من منافسات البطولة. بداية هبوط المؤشر توقف قطار المونديالي السريع عند أول اختبار حقيقي حين اصطدم بمضيفه النصر، حيث تلقى خسارة جدلية مثيرة بهدفين لهدف، في لقاء شهد الكثير من اللغط والاستياء والتحفظ حيال هفوات كوارثية ارتكبها الحكم اليوناني ستافروس حين أشهر البطاقة الحمراء في وجه الثنائي محمد بوسبعان والحارس فواز القرني، ما أجبر القائد محمد نور على الوقوف بين الخشبات الثلاث للوهلة الأولى طوال مسيرته الكروية، كما ألغى هدفًا لفهد المولد وأغفل احتساب ركلة جزاء للنمور، لتهبط الهزيمة بالعميد إلى المركز الثالث، ولتكن تلك الموقعة آخر عهد للمصري أنور في فترته التدريبية الثانية مع النمور. زلزال الرباعية عكس العميد تفاؤل وآمال أنصاره وجماهيره التي تطلعت نحو عودة قوية وجموح عالي صوب قمة الترتيب بعد عرض الكلاسيكو القوي والمقنع، فتلقى هزيمة مفاجئة من مضيفه التعاون بأربعة أهداف لثلاثة، ولم تكن استفاقة الشوط الثاني التي تضمنت هاتريك البرازيلي ماركينيو كافيةً لقلب الطاولة وخطف النقاط الثلاث، ليتخلف إلى المرتبة الخامسة. ساهم عامل التوفيق والحظ بصفة أساسية في تعرض الاتحاد للهزيمة الرابعة في غضون ست جولات على يد الشباب، حين أفسد إبداع الحارس الدولي وليد عبدالله وهدف الصاعد الصليهم بعد نهاية الوقت بدل الضائع أفضل إطلالات العميد في الدوري حسب آراء ووجهات نظر معظم النقاد والمحللين والخبراء الفنيين، بل وحتى إدارة إبراهيم البلوي التي منحت اللاعبين مكافأة فوز عرفانًا وتقديرًا للمجهود السخي والمستوى الرفيع الذي قدموه طوال مجريات المباراة. في جدة.. ضعف هجومي وصلابة دفاعية حقق الاتحاد محصلة إيجابية نسبيًا في المباريات التي استضافها على أرضه، حيث فاز في 4 مباريات من أصل 7، وتعادل في واحدة وخسر اثنتين، وسجل 7 أهداف فقط بمعدل هدف وحيد لكل لقاء وهو الأقل بعد الخليج الذي سجل 5 أهداف فقط على ذات الميزان، وتلقى 5 أهداف بمتوسط 0,7 هدف لكل لقاء وهو الأميز في هذا الشأن، ما يدل على الصلابة الدفاعية والضعف الهجومي في المناسبات التي استضاف فيها العميد منافسيه. الأرقام الأعلى خارج الأرض خاض العميد 6 نزالات خارج أرضه، كسب 3 منها وتعادل في واحدة وخسر اثنين، وسجل 11 هدفًاً كثالث أقوى هجوم خارج الديار بنسبة 1,83 هدف لكل مواجهة وتلقى 9 إصابات في شباكه بمعدل 1,5 هدف لكل لقاء. يعتبر الفريق الاتحادي صاحب خامس أقوى خط هجوم بـ 18 هدف من 13 مباراة وبمتوسط 1,4 هدف لكل لقاء، ويملك سادس أفضل دفاع بـ 14 هدف وبمعدل 1,1 هدف لكل مواجهة، كما يتفرد بالرقم الأكبر من حيث تحقيق الانتصارات المتتالية بـ 7 مناسبات في الجولات السبع الأولى. القدم اليسرى والبدلاء يصنعان الفارق يصنف بدلاء الاتحاد الأفضل والأكثر تأثيرًا بين نظرائهم في كافة المتنافسين، حيث سجلوا 5 أهداف، واعتمد النمور على أقدامهم اليسرى في تدوين 12 من أصل 18 هدفًا وبنسبة 67%، بينما عرقلت مسيرة النمور كثرة الإيقافات الانضباطية التي تعرض لها لاعبو الفريق وتكررت ثلاث مرات، أقساها لقلب الدفاع المخضرم أسامة المولد لعام كامل لاتهامه بتناول المنشطات، فيما تعرض الحارس فواز القرني للعقوبة التأديبية في مناسبتين، إحداها بالإيقاف 6 مباريات بعد لكمه لمهاجم النصر حسن الراهب، والأخرى بالحرمان من اللعب لـ 4 إثر بصقه على زميله محمد قاسم أثناء مواجهة التعاون. قلب النتيجة تخصص اتحادي تشارك اللاعبون المحليون والأجانب تسجيل الأهداف الـ 18 بالتساوي، وسجل البرازيلي ماركينيو بمفرده ثلث عدد الأهداف وهو الأميز من حيث التأثير بعد صناعته لثلاثة أهداف خلاف الستة التي سجلها أي أنه تسبب في نصف عدد الأهداف التي أحرزها العميد، وتقاسم الثلث الآخر ثنائي المقدمة مختار فلاته وعبدالرحمن الغامدي، وتوزع الثلث الأخير بين الرباعي فهد المولد والإيفواري ديديه ياكونان وأحمد عسيري والمالي سامبا دياكيتي الذي ابتعد عن المشاركة مؤخرًا لظروف غامضة، فيما صام المدافعين عن التسجيل باعتبار أن عسيري سجل متقمصًا لدور محور الارتكاز على النقيض من عادة مدافعي العميد الذين عرفوا بحسهم التهديفي العالي طوال السنوات الماضية، كما كان الحال مع أحمد جميل والراحل محمد الخليوي ورضا تكر وحمد المنتشري وأسامة المولد وغيرهم، فيما قلب النمور النتيجة من الخسارة إلى الفوز في 3 مواقف كأكثر الفرق قدرةً على العودة بنتيجة اللقاء، ما يعطي إشارةً بارزةً للروح العالية والحماس الشديد للاعبين وعدم تعرضهم لليأس والإحباط جراء التخلف في عديد الاستحقاقات. ثاني أقل الفرق نيلاً للبطاقات تحصل الفريق الاتحادي على ثاني أقل عدد من البطاقات الملونة في الدوري بفارق بطاقتين خلف الهلال، حيث نال لاعبوه 19 إنذارًا وتعرضوا للطرد في مناسبتين كلتيهما ضد القطب العاصمي الآخر النصر، كما يتوحد العميد بالرقم الأعلى من حيث كمية العناصر التي ارتدت شعاره بـ 26 لاعبًا تنوعوا بين 3 حراس و9 مدافعين و11 لاعبًا و3 مهاجمين. تطور عن الموسم الماضي حقق العميد أرقامًا أفضل مما حصده في النسخة المنصرمة للمسابقة عن ذات الفترة، حيث ختم منافسات الدور الأول في المركز الخامس بعد أن كان سابعًا في الموسم الماضي، وأحرز 23 نقطة مقابل 18 للعام السابق، وتلقى عددًا أقل من الأهداف بـ 14 هدفًا مقارنةً بـ 26 هدفًا في النسخة السابقة، وجاء المجموع التهديفي استثنائيًا، حيث انخفض المنحنى إلى 18 هدفًا مقابل 25 عند ذات الوقت في العام 2013، وسط تطلعات لمنسوبي ومنتمي ومحبي نادي الوطن بعودة قوية للعميد في القسم الثاني للدوري والمنافسة بكل شراسة على تحقيق اللقب التاسع له في تاريخ الاستحقاق الكروي المحلي الأكبر على الإطلاق. المزيد من الصور :
مشاركة :