«24 صرافة بمكة» تستقبل المعتمرين بـ 62 عملة أجنبية

  • 1/6/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد مكاتب ومحلات صرف العملات الأجنبية بمكة المكرمة، ومن خلال 24 محل صرافة إقبالا كبيرا في صرف أكثر من 62 عملة أجنبية، حيث يتوافد أعداد كبيرة من المعتمرين إلى هذه البقاع المقدسة حاملين معهم عملات بلدانهم ويرغبون في تحويلها إلى الريال السعودي. وقد سجلت سوق الصرافة القريبة من المنطقة المركزية والعزيزية الأكثر زيارة من قبل المعتمرين في ظل بقاء عملتا الدولار واليورو متصدران قائمة العملات الأجنبية بفارق 70% من حجم السيولة المتداولة في سوق الصرافة، خاصة في وقت الذروة فيما ظهرت بعض عملات الدول الأخرى متأثرة خاصة الدول، التي تشهد اضطرابات أمنية وصحية. كما أنعش موسم العمرة بمكة المكرمة سوق الصرافة وأخذت المراكز التجارية والأسواق الكبيرة تستقبل أعدادا كبيرة من المعتمرين بعد قبولها للعملات الأجنبية، وذلك لتأمين مستلزماتهم وتغطية مصروفاتهم خلال بقائهم في مكة المكرمة لتأدية مناسك العمرة أو عند قرب مغادرتهم إلى بلدانهم، بالإضافة إلى العمالة الأجنبية، الذين يعتبرون كذلك من أبرز المتعاملين مع مكاتب الصرافة خلال إقامتهم في المملكة. وعلى صعيد آخر أكد عميد كلية العلوم الاقتصادية بجامعة أم القرى الدكتور عصام الجفري، أن حجم السيولة المتداولة في سوق الصرافة تقدر في وقت الذروة بـ(450) مليون ريال تقريبًا بمعدل تداول يومي 15-20 مليون ريال، مؤكدا أن المصارف لم تعد منافسًا قويًا للعاملين في سوق الصرافة لتعدد مهامها الرئيسة والصرافة لا تعد من أولويات المصارف، التي تهتم بها بشكل كبير، وعليه فإن الاستثمار في هذا المجال جيد لذوي الخبرة والحنكة في صناعة الصرافة. وأضاف الجفري: أن الذي ينقص سوق الصرافة هو تطوير الخدمات، حيث مستوى الخدمات الحالية لا يليق حقيقة بمكانة المملكة العربية السعودية عامة، والمناطق المقدسة خاصة، متمنيًا أن تصبح محلات الصرافة مثل فروع المصارف من حيث التجهيزات الأمنية والخزائن، ومن حيث المظهر وراحة العملاء فنحن نرى المتعاملين مع بعض محلات الصرافة يقفون طوابير في الشارع أمام نوافذ الصرافين، مطالبا بتزويد أعداد كثيرة لفروع الصرافة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبالذات في منطقة المركزية في كلتا المنطقتين. ونوه الجفري بأن سوق الصرافة بمكة المكرمة والمدينة المنورة يحتاج لدراسات معمقة تهدف لتطوير الخدمات المقدمة مع المحافظة على الهيكل الحالي له وعدم الدمج في مؤسسة واحدة، كما حصل في بنك البلاد لأن سوق الصرافة تحتاج لوحدات قوية منظمة تعمل في سوق تنافسية. وأوضح مصلح الجميعي صاحب مؤسسة الجميعي للصرافة بمكة المكرمة، أن عدد محلات الصرافة اليوم بلغ 24 محل صرافة بمكة المكرمة وتتمركز غالبيتها في المنطقة المركزية بجوار الحرم المكي الشريف، مشيرا أنه قبل 3 سنوات لم يكن هناك أي محل للصرافة، وكان البعض الآخر آنذاك يعمل بدون تصريح حتى جاء الأمر السامي بانضمام محلات الصرافة إلى مؤسسة النقد العربي، وقد قمنا قبل ذلك برفع عدة مطالبات لنفس الأمر حتى تحقق مطلبنا. وأشار الجميعي بأن من أبرز المشكلات والتحديات، التي تواجه العاملين بسوق الصرافة هي متمثلة في عدم صرف بعض الفئات النقدية من مؤسسة النقد العربي مثل فئة الـ(5) والـ(10) فنحن نواجه مشكلات في ذلك لعدم صرف بعض العملات مقابل العملة السعودي لهذه الفئات، متمنيًا من مؤسسة النقد العربي بصرف كل الفئات النقدية لمحلات الصرافة، التي تمثل أمرا مهما بالنسبة للمعتمرين خلال هذه الفترة مع بداية موسم العمرة. وأكد الجميعي أن عملتي الدولار واليورو مازالتا متصدرتين قائمة العملات الأجنبية بفارق 70% من حجم السيولة المتداولة في سوق الصرافة، خاصة في وقت الذروة مثل وقت العمرة والحج، مشيرا إلى أن العملة التركية والأندونيسية هي الأكثر صرفًا في الوقت الحالي، ويتم استلامها من معتمري تلك الدول وتبديلها بالريال السعودي، حتى يتمكنوا من قضاء المستلزمات والهدايا التذكارية، وأضاف، أن الدول المضطربة أمنيًا مازالت متأثرة في سوق الصرافة. المزيد من الصور :

مشاركة :