«وكالة الطاقة» تخفض توقعاتها للطلب العالمي على النفط بـ 110 آلاف ...

  • 10/13/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

خفّضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي على النفط بمقدار 110 آلاف برميل في اليوم في 2018 و2019، ليتراجع النمو إلى 1.3 مليون برميل في اليوم هذه السنة ثم 1.4 مليون برميل في اليوم في 2019.ولفتت الوكالة أمس بأن أسواق النفط تبدو «بها إمدادات كافية الآن» بعد زيادة كبيرة في الإنتاج خلال الأشهر الستة الماضية، لكنها أشارت إلى أن قطاع النفط يتعرض لضغوط (وكالات).وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري أن الطاقة الإنتاجية الاحتياطية في قطاع النفط العالمي انخفضت إلى 2 في المئة فقط من الطلب العالمي مرجحة أن تسجل المزيد من التراجع.وأضافت، أن «هذا الضغط على قطاع النفط قد يستمر معنا لبعض الوقت وسيكون مصحوبا على الأرجح بارتفاع في الأسعار، وهو ما نأسف لأكثره نظرا لما له من أثر سلبي محتمل على الاقتصاد العالمي». واتفق أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وغيرهم من المصدرين مثل روسيا في يونيو على زيادة الإنتاج في الوقت الذي بدت فيه السوق تعاني من شح في المعروض على نحو متزايد.وارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت من نحو 45 دولارا للبرميل في يونيو 2017 وبلغ الذروة عند ما يزيد على 85 دولاراً هذا الشهر بفعل رهانات مضاربين على ارتفاع الأسعار.وأشارت الوكالة إلى أن «أوبك» وروسيا وشركات النفط الصخري في الولايات المتحدة زادت إنتاجها من الخام بشدة منذ مايو، ما قاد الإنتاج العالمي إلى الارتفاع 1.4 مليون برميل يومياً.  وقالت الوكالة إن إنتاج إيران خلال سبتمبر انخفض لأدنى مستوى منذ عامين ونصف العام، مع استمرار الزبائن في خفض مشترياتهم قبيل العقوبات الجديدة التي تبدأ في الرابع من نوفمبر.وأضافت أن إنتاج إيران تراجع إلى 3.45 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 180 ألف برميل يوميا على أساس شهري. وتقدر الوكالة أن صادرات إيران النفطية تراجعت إلى 1.63 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 800 ألف برميل يوميا عن مستوى الذروة الذي بلغته في الربع الثاني من 2018، مضيفة أن مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التجارية ارتفعت 15.7 مليون برميل في أغسطس إلى 2.854 مليار برميل، وهو أعلى مستوى منذ فبراير، كما يرجح أن تكون مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفعت 43 مليون برميل في الربع الثالث، وهي أكبر زيادة فصلية في المخزونات منذ الربع الأول من 2016.وأفادت الوكالة بأن زيادة صافي الإمدادات من منتجين رئيسيين منذ مايو بنحو 1.4 مليون برميل يوميا بقيادة السعودية، وحقيقة أن مخزونات النفط زادت 0.5 مليون برميل في الربع الثاني من 2018 وتبدو فعلت الأمر ذاته في الربع الثالث من العام، يعطيان ثقلا للرأي القائل إن سوق النفط بها إمدادات كافية إلى الآن.وبينت وثيقة اطلعت عليها «رويترز» أن إيران حددت سعر البيع الرسمي لخامها الخفيف للمشترين الآسيويين لشهر نوفمبر عند 1.40 دولار للبرميل فوق متوسط أسعار عمان/دبي، ارتفاعا من 0.30 دولار للشهر السابق.وتلك هي نصف الزيادة في سعر الخام العربي الخفيف المنافس الذي تنتجه السعودية لشهر نوفمبر، مع بقاء إيران تحت ضغط للإبقاء على أسعار نفطها جذابة للاحتفاظ بالزبائن عندما يبدأ سريان عقوبات أميركية الشهر المقبل.وأظهرت الوثيقة أن سعر الخام الإيراني الثقيل لشهر نوفمبر تحدد عند مستوى يقل 0.75 دولار عن متوسط أسعار عمان/دبي بينما تحدد سعر البيع الرسمي لخام فروزان عند خصم قدره 0.60 دولار للبرميل.وتحدد سعر البيع الرسمي لخام سوروش لشهر نوفمبر عند مستوى منخفض 5.90 دولار للبرميل عن متوسط أسعار عمان/دبي.من جهة أخرى، أظهرت بيانات أن واردات الهند النفطية من إيران ارتفعت في سبتمبر عن الشهر السابق مع تأجيل شركات للتكرير تحميل بعض شحنات أغسطس بسبب تأخير في الحصول على موافقة حكومية على استخدام سفن إيرانية.وأشارت لوصول الشاحنات تم الحصول عليها من مصادر ملاحية وصناعية إلى أن الهند شحنت الشهر الماضي حوالي 528 ألف برميل يوميا من النفط من إيران، بزيادة حوالي 1 في المئة من 523 ألف برميل يوميا في أغسطس ونحو 27 في المئة عن مستواها قبل عام.في الوقت نفسه أظهرت بيانات من مصادر أخرى، مثل معهد التمويل الدولي، أن صادرات إيران النفطية تتراجع قبل بدء سريان عقوبات أميركية على قطاع النفط الإيراني في الرابع من نوفمبر.وهوت واردات الهند من النفط الإيراني بمقدار الثلث في أغسطس مقارنة مع يوليو بعد أن تراجعت معظم شركات التأمين وإعادة التأمين عن التجارة مع إيران لتفادي انتهاك العقوبات الأميركية.وأظهرت البيانات أن حوالي 44 في المئة من كميات النفط الايراني التي وصلت إلى الهند في سبتمبر كان من المزمع أصلا شحنها في أغسطس.وأظهر اليبانات أن واردات الهند من النفط الإيراني في الفترة من يناير إلى نهاية سبتمبر زادت بنسبة 21 في المئة إلى 592 ألف برميل يوميا. وكانت نيودلهي قد خفضت مشترياتها من طهران العام الماضي بسبب نزاع حول حقوق تطوير حقل عملاق للغاز.على صعيد آخر، أظهرت بيانات رسمية صدرت أمس أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت في سبتمبر الماضي بنسبة 0.5 في المئة على أساس سنوي لتبلغ 37.21 مليون طن أو ما يعادل 9.1 مليون برميل يوميا مسجلة بذلك أعلى مستوياتها خلال 4 أشهر.وأوضحت البيانات التي أعدتها الادارة العامة للجمارك الصينية ان واردات الصين من النفط سجلت خلال سبتمبر الماضي كذلك نموا بنسبة 0.2 في المئة مقارنة بأغسطس السابق الذي وصلت خلاله الى 9.08 مليون برميل يوميا لتصل بذلك إلى أعلى مستوى لها منذ مايو الماضي.وذكرت البيانات التي أوردتها وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان متوسط مشتريات الصين من النفط الخام بلغ 9.04 مليون برميل يوميا خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر الماضيين بزيادة نسبتها 5.9 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من 2017.وأميركياً أفاد مكتب السلامة وحماية البيئة في الولايات المتحدة ان منتجي النفط الأميركيين في خليج المكسيك خفضوا الانتاج بنسبة 40 في المئة وانتاج الغاز الطبيعي 29.1 في المئة الخميس بسبب الإعصار مايكل، حتى مع بدء بعض المشغلين بإعادة أطقمهم إلى المنصات البحرية.وأضاف المكتب نقلا عن تقارير من 30 شركة ان التخفيضات تمثل680107 براميل يوميا من انتاج النفط و744 مليون قدم مكعبة يوميا من انتاج الغاز الطبيعي. «البرميل الكويتي» ينخفض 2.48 دولاركونا- قفزت أسعار النفط واحدا في المئة أمس متعافية من هبوط استمر على مدى يومين بدعم من ارتفاع واردات الصين من الخام، لكن الأسعار ما زالت تتجه إلى أول انخفاض أسبوعي في خمسة أسابيع.وانخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.48 دولار في تداولات الخميس ليبلغ 79.63 دولار مقابل 82.11 دولار للبرميل في تداولات اليوم السابق، وعالمياً تراجع النفط إلى أدنى مستوياته في أسبوعين يوم الخميس مواصلاً خسائره من الجلسة السابقة وسط اضطرابات في أسواق الأسهم العالمية ومع تأثر الأسعار أيضاً بتقرير يظهر ارتفاع مخزونات الخام الأميركي أكثر من المتوقع.

مشاركة :