مقتل 11 في إعصار فلوريدا وترامب يتعهد بسرعة إعادة الإعمار

  • 10/13/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أدّى الإعصار المدمّر مايكل  الذي تراجع تصنيفه الى عاصفة استوائية إلى مقتل 11 شخصا على الأقلّ منذ وصوله الى سواحل فلوريدا الاربعاء، وذلك بعد اعلان السلطات الجمعة وفاة خمسة أشخاص في ولاية فرجينيا. وجاء في تغريدة لاجهزة طوارىء هذه الولاية الواقعة جنوب واشنطن “خمسة وفيات مؤكدة على صلة بمايكل” . ومرت العاصفة بفرجينيا مساء الخميس واتجهت شمالا الى فلوريدا لتبتعد لاحقا عن الاراضي الاميركية ويخفض تصنيفها. واضاف المصدر ذاته ان 520 الف اسرة حرمت من الكهرباء. من جهة أخرى قالت السلطات في مقاطعة غادسدن بفلوريدا “يمكن الآن تأكيد وجود أربع وفيات مرتبطة” بمرور الإعصار، من دون الكشف عن هوية الضحايا. كما قُتلت فتاة في الحادية عشرة من عمرها في ولاية جورجيا، بحسب المسؤول عن فرق الإنقاذ. وفي كارولاينا الشمالية، لقي شخص حتفه بعد سقوط شجرة على إحدى السيارات، بحسب ما أعلن اكم الولاية مساء الخميس. وتعهّد الرئيس دونالد ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الخميس بأنّ “إعادة الإعمار ستكون سريعة”. وقال إنّ الإعصار كان “مدمّرًا وقويًا بشكل لا يُصدّق”. وخفّض تصنيف الإعصار الذي كان في الفئة الرابعة (على مقياس من خمس درجات) إلى الفئة الأولى مساء الأربعاء وبلغت سرعة الرياح 150 كلم في الساعة. وقرابة الساعة 4,00 ت غ صنّف عاصفة استوائية أثناء مروره إلى جورجيا مترافقًا مع أمطار غزيرة ورياح فاقت سرعتها 110 كلم في الساعة. وكان هناك مئات الآلاف من الأشخاص المحرومين من التيار الكهربائي في ولايات عدة في جنوب شرق الولايات المتحدة الخميس، بينهم نحو 390 ألفا في فلوريدا و130 الفا في كارولاينا الجنوبية و220 الفا في كارولاينا الجنوبية. وبعد أن قطع فلوريدا، واصل الإعصار طريقه نحو ألاباما وجورجيا ومن ثم نحو كارولاينا الجنوبية والشمالية. في بنما سيتي، المنتجع البحري الواقع على ساحل فلوريدا، بلغت سرعة الرياح 250 كلم في الساعة الاربعاء على مدى ثلاث ساعات تقريبا كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وانهارت مبان من القرميد واقتُلعت أشجار ما أدى الى إغلاق طرق وقطع خطوط كهربائية، كما أفاد مراسل فرانس برس. وقالت لورين بلتران من هذه المدينة الواقعة على الساحل حيث لجأت الى منزل صديقها، لوكالة فرانس برس “لقد سمعنا عصف الرياح مثل عملاق ضخم على التلفزيون”. وأفاد بروك لونغ رئيس الوكالة الاميركية لادارة خدمات الطوارىء عند إبلاغه الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالتطورات في البيت الابيض، ان مايكل هو الاعصار الاكثر حدة الذي يضرب ساحل شمال غرب فلوريدا الممتد الى خليج المكسيك، منذ بدء جمع معلومات عن هذا الموضوع عام 1851.اعصار ضخم أظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي قسما من مكسيكو بيتش على بعد 30 كلم من تلك المنطقة، ومنازل غارقة في المياه حتى سطوحها وقد اقتلع بعضها. وكان حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت قال خلال مؤتمر صحافي الاربعاء إن “الامة بأسرها والعالم شهدا هذا الاعصار الضخم يخرب جهتنا من الخليج والساحل” في شمال غرب فلوريدا. من جهته قال ترامب خلال تجمع في بنسلفانيا مساء الاربعاء “سأتوجه في وقت سريع جدا الى فلوريدا” و”أتمنى لهم الافضل”. وأشار المركز الوطني للاعاصير الى فيضانات ناجمة عن الاعصار على الساحل. وكانت مصلحة الارصاد الجوية حذرت بأن الإعصار مايكل “قد يكون كارثيا” خصوصا على السواحل مع أمطار غزيرة جدا. وفتحت عشرات الملاجئ لاستقبال آلاف السكان الذين فروا قبل وصول الاعصار. وتحولت تالاهاسي عاصمة ولاية فلوريدا والتي أغلق مطارها الاربعاء، الى مدينة أشباح. وروت شاهدة تدعى كايتلين ستانييك (28 عاما) ان المدينة كانت مقفرة مع إغلاق غالبية المتاجر أبوابها. وكان نحو 375 ألف شخص من أكثر من عشرين دائرة في فلوريدا، تلقوا الامر باخلاء منازلهم بحسب وسائل الاعلام، لكن بعضهم قرر تحدي العاصفة. وقال فيليب كلوتزباخ خبير الارصاد الجوية المتخصص بالاعاصير في جامعة كولورادو لوكالة فرانس برس ان الولايات المتحدة القارية لم تشهد من قبل في شهر تشرين الأول/أكتوبر إعصارا بسرعة مماثلة. ويعتبر هذا الشهر أساسا نهاية موسم الاعاصير الذي يبدأ في حزيران/يونيو. وكان ترامب صادق الثلاثاء على إعلان حال الطوارئ في 35 دائرة في فلوريدا ما أتاح رصد مساعدات إضافية كبرى. وأعلن المسؤولون في ولايتي الاباما وجورجيا المجاورتين أيضا حال الطوارئ. ووضعت ولاية كارولاينا الشمالية التي ضربها في منتصف أيلول/سبتمبر اعصار فلورنس موقعا نحو 40 قتيلا ومتسببا بخسائر بمليارات الدولارات، في حالة إنذار.

مشاركة :