في وقت تقدم فيه المملكة العربية السعودية مساعدات مالية إلى البنك المركزي اليمني، لوقف نزيف انهيار العملة اليمنية، تنفذ ميليشيات الحوثيين عمليات نهب للبنوك، وسحب الأموال بدعم من طهران، في محاولة منها لإطالة فتة الأزمة الاقتصادية اليمنية. انتهاكات الحوثيين لمصادر اليمن الاقتصادية تتزامن مع حملة التهجير القسري التي تقوم بها تلك الميليشيات ضد الشعب اليمني في قرى محافظة الحديدة لاستخدامها ثكنات عسكرية تكون دروع لعناصرها، في مواجهة العمليات العسكرية التي يشنها الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية. وثيقة نشرتها صفحة اليمن الأن على موقع التدوينات القصيرة تويتر تفضح مليشيات الحوثيين وتؤكد ضلوعهم في انهيار الريال واقتصاد اليمن، حيث وجهت وزارة المالية للحوثيين وثيقة تكشف نهبهم لـ685 مليون دولار من السوق بداية من شهر يناير 2018 وحتى سبتمبر الماضي تحت عباءة استيراد المشتقات النفطية. وفي أكتوبر الماضي أصدرت وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية تقريرا كشف مؤشرات عن الوضع الاقتصادى والاجتماعى اليمنى الذى زادت من سوء الأحوال المعيشية للمواطنين، وأن الناتج المحلى شهد انكماشا حادا وصل إلى أكثر من 30% مقارنة بالعام الماضى، كما ارتفع عجز الموازنة في الأشهر الستة الأولى من العام الحالى إلى 544.7 مليار ريال مقابل 278.7 مليار خلال نفس الفترة من العام الماضى، وارتفاع سعر صرف الدولار الى 305 ريالات وانخفاض قيمة العملة المحلية لأكثر من 40%، ووجود 21.2 مليون مواطن 82% من عدد السكان، في حاجة لمساعدات إنسانية منهم 9.9 مليون طفل، و14.4 مليون مواطن يعانون من انعدام الأمن الغذائي و2.1 مليون نازح داخل اليمن و1.25 مليون موظف في انتظار مرتباتهم. وأوضح التقرير أن تفاقم عجز الموازنة العامة للدولة والذى بلغ 1451 مليار ريال في الأشهر الستة من العام الحالي، بسبب عدم وجود إيرادات ضريبية وتوقف صادرات النفط وتعليق دعم المانحين، مشيرة إلى أنه تم الاعتماد على السيولة المتوافرة لدى البنك المركزى والذى ساهم بتمويل 80.6% من عجز الموازنة بمبلغ 1170 مليار ريال وبالتالي استنفدت السيولة لدى فيما تشن قوات التحالف العربي سلسلة غارات تتزامن مع قصف البارجات لمواقع الميليشيات الحوثية على أطراف مدينة الدريهمي، حيث تقوم الميليشيات بعمليات تهجير قسري للمدنيين في قرى تابعة لمحافظة الحديدة، في خطوة تكشف حالة الارتباك التي تشهدها الميليشيات، دفعها ذلك إلى ارتكاب جرائم استهداف سيارات الإسعاف، واقتحام منازل المدنيين، ونهب متتلكاتهم لتعويض خسائرها الأخيرة. في الوقت الذي عبر فيه فريق طبي سعودي يمني من منفذ البقع لتقديم المساعدة الطبية للمرضى اليمنيين في المناطق المحررة من قوات التحالف العربية الجيش اليمني في صعدة والجوم، إضافة إلى عبور 14 شاحنة إغاثة مقدمة من مركز الملك سلمان عبر منفذ الوديعة لمساعدة أهالي محافظة تعز. يذكر أنه منذ أيام نفذت كتائب تدعى زينبيات النسائية التابعة لميليشيات الحوثيين عدة اعتداءات وانتهاكات تصاعدت في اليومين الماضيين، طالت مئات الفتيات اليمنيات، وتمارس تلك الكتائب اعتداءات على متظاهرات وأمهات المختطفين، وتشكلت في المعقل الرئيس للحوثيين بصعدة، وتوسع دورهم منذ اجتياح العاصمة اليمنية صنعاء، وأسندت إليها مهمات ترتيب التظاهرات وإمداد المتظاهرين بالطعام ونشر الأفكار الطائفية الحوثية في الأوساط النسائية، ومهام تجسسية بمجالس النساء ثم مهمات وعمليات أمنية واستخباراتية.
مشاركة :