كشف عضو اللجنة الاجتماعية في البرلمان الإيراني رسول خضري أن الظروف الحالية في إيران تسببت في فقدان أكثر من مليوني إيراني لقدرتهم الشرائية، وأصبحوا في عداد المعدمين وباتوا في حاجة كبيرة إلى الدعم الحكومي. وأضاف خضري، في حديث مع وكالة «خانه ملت» أن «حاليا من يقل دخلهم الشهري عن 3 ملايين تومان يعتبرون تحت خط الفقر». وقال البرلماني الإيراني إنه بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع أسعار السلع، تقرر -وفقًا لمقترح اللجنة الاجتماعية- منح سلة غذائية داعمة بسعر يتراوح بين 100 ألف و600 ألف تومان للمتضررين، الأمر الذي سيكلف الحكومة الإيرانية أموالا كبيرة قد لا تكون قادرة على تلبيتها. وكان أحمد رضا معيني، عضو المجلس الأعلى للعمال في مجلس العمل، قد أعلن في وقت سابق انخفاض القدرة الشرائية بما قيمته نحو 800 ألف تومان في دخل الأسر العمالية خلال الأشهر الخمسة الماضية. وشدد معيني في تصريحات سابقة لوكالة «إيلنا» على أن «القدرة الشرائية للأسرة الإيرانية انخفضت إلى الثلث، مقارنة بالأشهر القليلة الماضية». ومن المعروف أن السبب الرئيسي لانخفاض القدرة الشرائية هو ارتفاع أسعار السلع وخاصة السلع الأساسية، وهو ما تناولته تقارير حكومية واقتصادية كثيرة، وتابعته الصحف الإيرانية بكثافة، وخاصة في الأشهر القليلة الماضية، بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من الاتفاق النووي في مايو الماضي، وإعلان الإدارة الأمريكية إعادة فرض العقوبات، التي تم تنفيذ جولتها الأولى في انتظار الجولة الثانية بعد يوم 4 نوفمبر المقبل، والتي ينتظر أن تخفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر، ومن ثم تقل مدخرات إيران ودخلها من العملات الأجنبية، فتتأثر الواردات الإيرانية وترتفع الأسعار. وقد أصبح من الواضح بالنسبة إلى المواطن الإيراني أن تأكيدات خامنئي على المطالبة بمكافحة الفقر والبطالة والتضخم باتت من التصريحات الروتينية للمرشد الإيراني، فكثيرًا ما سمع الإيرانيون على مدى عشر سنوات بأطروحات متكررة من المرشد، مثل «اقتصاد المقاومة»، لحلّ الأزمات الاقتصادية الملحّة دون جدوى.
مشاركة :