أدّى الإعصار المدمّر مايكل إلى مقتل 12 شخص على الأقلّ أمس الأول الخميس في الولايات المتّحدة، في وقت انتشر آلاف الجنود وعمّال الإغاثة في شمال غرب ولاية فلوريدا للقيام بعمليات إنقاذ وتنظيف الشوارع من الحطام وإعادة التيار الكهربائي. وفي حين لم يتم حتى الآن تحديد حجم الأضرار، قالت السلطات في مقاطعة جادسدن بفلوريدا «يمكن الآن تأكيد وجود أربع وفيات مرتبطة» بمرور الإعصار، من دون الكشف عن هوية الضحايا. كما قُتلت فتاة في الحادية عشرة من عمرها في ولاية جورجيا، بحسب المسؤول عن فرق الإنقاذ، وفي كارولاينا الشمالية، لقي شخص حتفه بعد سقوط شجرة على إحدى السيارات، بحسب ما أعلن حاكم الولاية مساء الخميس. وتعهّد الرئيس دونالد ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الخميس بأنّ «إعادة الإعمار ستكون سريعة». وقال إنّ الإعصار كان «مدمّرًا وقويًا بشكل لا يُصدّق». وخفّض تصنيف الإعصار الذي كان في الفئة الرابعة (على مقياس من خمس درجات) إلى الفئة الأولى مساء الأربعاء وبلغت سرعة الرياح 150 كلم في الساعة. وقرابة الساعة 4,00 ت غ صنّف عاصفة استوائية أثناء مروره إلى جورجيا مترافقا مع أمطار غزيرة ورياح فاقت سرعتها 110 كم في الساعة. وكان هناك مئات الآلاف من الأشخاص المحرومين من التيار الكهربائي في ولايات عدة في جنوب شرقي الولايات المتحدة الخميس، بينهم نحو 390 ألفا في فلوريدا و130 ألفا في كارولاينا الجنوبية و220 ألفا في كارولاينا الجنوبية. وبعد أن قطع فلوريدا، واصل الإعصار طريقه نحو ألاباما وجورجيا ومن ثم نحو كارولاينا الجنوبية والشمالية. في بنما سيتي، المنتجع البحري الواقع على ساحل فلوريدا، بلغت سرعة الرياح 250 كلم في الساعة الاربعاء على مدى ثلاث ساعات تقريبا كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وانهارت مبان من القرميد واقتُلعت أشجار ما أدى إلى إغلاق طرق وقطع خطوط كهربائية، كما أفاد مراسل فرانس برس. وقالت لورين بلتران من هذه المدينة الواقعة على الساحل حيث لجأت إلى منزل صديقها، لوكالة فرانس برس «لقد سمعنا عصف الرياح مثل عملاق ضخم على التلفزيون». وأفاد بروك لونج رئيس الوكالة الأمريكية لإدارة خدمات الطوارىء عند إبلاغه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتطورات في البيت الابيض، بأن مايكل هو الاعصار الاكثر حدة الذي يضرب ساحل شمال غربي فلوريدا الممتد إلى خليج المكسيك، منذ بدء جمع معلومات عن هذا الموضوع عام 1851. أظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي قسما من مكسيكو بيتش على بعد 30 كم من تلك المنطقة، ومنازل غارقة في المياه حتى سطوحها وقد اقتلع بعضها. وكان حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت قال خلال مؤتمر صحفي الاربعاء إن «الأمة بأسرها والعالم شهدا هذا الاعصار الضخم يخرب جهتنا من الخليج والساحل» في شمال غربي فلوريدا. من جهته قال ترامب خلال تجمع في بنسلفانيا مساء الأربعاء «سأتوجه في وقت سريع جدا إلى فلوريدا» و«أتمنى لهم الأفضل».(أ ف ب)
مشاركة :