قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن الشعب المصري لن يقبل بعودة الإخوان للسلطة، لأن فكر «الإخوان» غير قابل للحياة ويتصادم معها. وأكد السيسي، خلال حوار أجراه مع صحيفة «الشاهد الكويتية» نشر اليوم الجمعة، على عمق العلاقات المصرية الكويتية وتطورها على كافة المستويات، مشيداً بالدور الكويتي في الوقوف بجانب مصر في الأوقات العصيبة. وشدد السيسي على ضرورة تكاتف الجهود والتعاون بين الدول العربية لحماية الأمن القومي من الأخطار التي تواجهها الأمة العربية، مؤكدا أنه بالتعاون والتكاتف تستطيع الدول العربية خلق حالة من الردع تمنع كل طامع من التعدي على الدول العربية. وتابع السيسي،: ما يسمى بالربيع العربي جاء بسبب تشخيص خاطئ ومعالجة خاطئة، وأن تلك الفوضى الخلاقة خلفت الدمار والخراب في العديد من الدول العربية، وأن مصر خرجت بسلام من تلك الفوضى بسبب رسوخ مؤسسات الدولة في وجدان الشعب المصري. لافتا إلى أن تلك الفوضى الخلاقة والتي قادها «الإخوان» دمرت العديد من الدول العربية كاليمن وليبيا، وأن سوريا بدأت تتعافى من الأزمة التي مرت بها وتحتاج الى بذل الجهود لإعادة الإعمار من جديد. وأبدى السيسي تخوفه بسبب وجود 36 ألف إرهابي في سوريا أتوا من جميع دول العالم، متسائلا في الوقت نفسه بالقول: أين سيذهبون بعد انتهاء الحرب في سوريا والذين ربما يتم استغلالهم من جهات استخباراتية تريد الدمار في المنطقة؟!، كما جدد السيسي مطالباته بتجديد الخطاب الديني، مؤكداً أن الدين لا يتعارض مع الحياة، لأن من خلق الدين والحياة هو رب العالمين ولكن المشكلة تقع بالفهم الخاطئ للنصوص وإسقاطها في غير موضعها, مشددا على أن التآمر ليس في قاموس مصر ولا في قاموسه حتى مع الإساءات التي تأتي من إحدى الدول والمضايقات من بعض الدول الإقليمية، موضحاً أن تلك الإساءات نجابهها بالعمل والنهضة دون الالتفات إليها. وأشار إلى أن خطة صندوق النقد الدولي للإصلاح الاقتصادي لم تفرض على مصر، بل جاءت أولاً من قبل الحكومة المصرية ومن ثم أرسلت إلى البنك لاعتمادها، مؤكدا أن الإصلاح في بلاده سيستمر رغم عدم تقبل البعض له، وأن الدولة ستستمر بالإصلاح لكي يعيش الشعب، مطالبا وسائل الإعلام بالتركيز على الجوانب الإيجابية والابتعاد عن نشر الكراهية والسلبية في المجتمعات العربية والتي قد تكون معول هدم وسبباً للخراب والفتنة.
مشاركة :