أطلقت وزارة تنمية المجتمع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، المرحلة الثانية من فعاليات المدارس المجتمعية، وهي إحدى مبادرات مجلس التعليم والموارد البشرية. والتي استهلت فعالياتها بمدرسة الزوراء للتعليم الأساسي «عائشة بنت عبدالله سابقاً» في إمارة عجمان، بمشاركة ممثلين لعدد من الجهات ذات الصلة، وتستهدف هذه المرحلة إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين. وذلك بعد أن تم إطلاقها في مايو العام الماضي، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، حيث تم تدشينها في مدرسة فاطمة بنت مبارك في إمارة رأس الخيمة في الربع الثاني من العام 2017. شهد الإطلاق؛ الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي مدير عام مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام . والدكتور سعيد سيف المطروشي أمين عام المجلس التنفيذي في عجمان بحضور عدد من مسؤولي وزارتي تنمية المجتمع والتربية والتعليم وممثلين لعدد من الجهات في إمارة عجمان، الذين تفقدوا جانباً من الأنشطة المنظمة بالتعاون مع مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة. والتي تدعم المدارس المجتمعية عبر تأدية دورها الحيوي والمهم في توطيد العلاقة بين الطالب وولي الأمر، لتحقيق أبلغ صور التلاحم والتماسك الأسري، من خلال حضور أولياء الأمور ومشاركتهم أبنائهم في برامج المدرسة المجتمعية التفاعلية، بما يؤدي إلى خلق بيئة إيجابية سعيدة، تضفي على الأسرة جواً من الألفة والثقة والطمأنينة. حيث تتضمن فعالية المدارس المجتمعية برامج تثقيفية بطابع ترفيهي تجمع الطالب وولي الأمر والمعلم والمؤسسات المنفذة للبرامج والأنشطة المختلفة، بعد ساعات الدوام الرسمي للمدرسة بصورة دورية ومستدامة. توجيهات وبمناسبة إطلاق المرحلة الثانية من المدارس المجتمعية؛ أكدت معالي وزيرة تنمية المجتمع أن فكرة المدارس المجتمعية تأتي تماشياً مع توجهات حكومة دولة الإمارات وتحقيقاً لرؤيتها 2021 والأجندة الوطنية. والتي بدورها تعزز المشاركة الفعّالة والإيجابية بين الآباء والأبناء، وترتقي بالتفاعل ذي الأثر الإيجابي بعيد المدى في ظل البرامج والفعاليات والمبادرات والشراكات المحفّزة للتعلم والعطاء والإبداع. وقالت معاليها إن المدارس المجتمعية تجسد فكرة تربوية مجتمعية بفعاليات مبتكرة وجمهور أكثر اتساعاً وتشعباً وبأسلوب خارج عن المألوف، إذ تكتسي المدرسة بعد أوقات الدوام حلة جديدة تجذب بها أفراد المجتمع على اختلاف أطيافه والمؤسسات الشريكة في قالب من الفعاليات الهادفة تحت مظلة ملتقى مستدام يُعزز التواصل والمشاركة والابتكار ويحقق المسؤولية والسعادة والإيجابية بشعار المدرسة للجميع. وأكّدت معالي وزيرة تنمية المجتمع أن التعليم كان وسيبقى شأناً مجتمعياً، وهو ما تجسده فكرة المدارس المجتمعية التي تتبناها وزارة تنمية المجتمع، وتُثري بيئاتها التربوية والتعليمية والاجتماعية بالعديد من الأفكار والمبادرات الهادفة. وقالت إن وزارة تنمية المجتمع عازمة على توسيع رقعة وآليات الاستفادة من المدارس المجتمعية، وتحقيق شموليتها لمختلف المناطق التعليمية على مستوى الدولة، لما لذلك المشروع من إيجابيات تعزز الولاء والانتماء وتثري الهوية الوطنية وتحقق مستهدفات رؤية الإمارات والأجندة الوطنية. رؤية مستقبلية من جانبها أشارت معالي جميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، إلى أن مشروع «المدارس المجتمعية» انبثق عن رؤية تربوية مستقبلية واسعة ومستدامة الأهداف ومتعددة الأغراض. ومعززة لجهود وزارة التربية في جعل المدرسة الإماراتية مكاناً يضج بالمتعة والفائدة، ويخلق بيئة مجتمعية متجانسة تتكامل فيها أدوار المجتمع وتتناغم، وترسم أفقاً جديداً يشكل دافعاً لتعلم الطالب وتطوره، مؤكدة أن مشروع المدارس المجتمعية أخذ اليوم طابعاً جديداً ومختلفاً. وخلصت معاليها إلى أن وزارة التربية تسعى من خلال مشروع المدارس المجتمعية إلى بث رسائل تربوية مهمة، وتضمينه بحملات توعية، من بينها التعريف بالطفولة المبكرة من خلال معارض متنقلة تلف مدارس الدولة، حيث تسلط الضوء على أهمية نمو الطفل وتطوره وكيفية التعامل معه منذ مرحلة الولادة وحتى سن 8 أعوام، وهو ما يسهم في تحقيق مردود إيجابي ينعكس على الطفل والاستثمار في مستقبله بشكل علمي ومدروس. الجدير ذكره أن المدارس المجتمعية، وبعد أن تكللت فكرة وتطبيقاً بالكثير من النجاحات، تسير في مرحلتها الثانية نحو أفق جديد من التوسع والتطوير، ويأتي توجه وزارة تنمية المجتمع بشراكة فاعلة مع وزارة التربية والتعليم نحو توفير مزيد من الخدمات التي بالإمكان الاستفادة منها عبر فتح أبواب المدارس للمشاركة المجتمعية. وقد حققت المدارس المجتمعية في مرحلتها الأولى جملة من النتائج أهمها، دعم مهارات الطلبة والارتقاء بمواهبهم بصورة ملموسة، وزيادة وعي أولياء الأمور بأهمية الحضور إلى المدرسة ومشاركة أبنائهم اهتماماتهم، وخلق أجواء من السعادة والإيجابية لدى المجتمع المحيط بالمدارس. وتبديد الحواجز النفسية ومحو الصور النمطية عن المدرسة ودورها، والارتقاء بقابلية الطلبة للتعلم وزيادة حافزهم للبقاء في أجواء تربوية. وتضمنت فعاليات إطلاق المدارس المجتمعية بمرحلتها الثانية، والتي بدأت في مدرسة الزوراء في عجمان، خلوة شبابية بعنوان «الشباب والأمل» قدمها مجلس عجمان للشباب. إضافة إلى ورشة صنع البطاقات التي توفر تدريباً للمشاركين على أسس تصميم البطاقات بصورة حديثة ومتطورة، ورشة يوفرها مركز التنمية الاجتماعية بعجمان، وورشة «لا للسمنة» عن مخاطر السمنة وكيفية تبني عادات صحية وأسلوب حياة أفضل قدمها مركز شباب عجمان، وقدمت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال ورشة «أنت أميرة» للفتيات لتعزيز الثقة بالنفس. واحتضنت المدارس المجتمعية في مرحلتها الثانية فعاليات نشر قيم السعادة والإيجابية، وهي أنشطة وفعاليات تعزز من ثقافة السعادة والإيجابية نظمها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، علاوة على توعية الطلبة بأهمية العمل الميداني والعمل الصيفي للطلبة وانعكاساته على مستقبلهم المهني والدور الإيجابي لأولياء الأمور في دعم أبنائهم وتشجيعهم في هذا الإطار. وتعريف أولياء الأمور والطلبة عبر تطبيق «وجهني» على شكل ورشة حوارية لتعزيز مفهوم العمل الميداني الصيفي، والتي تبنتها وزارة الموارد البشرية والتوطين. بالإضافة إلى مسابقات للأطفال من لجنة دوري المحترفين، وورشة عمل لتطوير النفس والذكاء العاطفي لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، و«تشكيل» لنشر الثقافة الفنية، وفعالية «اصرف صح» قدمها مصرف أبوظبي المركزي، لتعزيز مفهوم الادخار لدى الأفراد. طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :