خطيب المسجد الحرام: لا تخوضوا فيما لا يعنيكم إذا أقبلت الفتن

  • 10/13/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

نصح إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. صالح بن حميد، بالتزام الإنسان الصمت حينما يكون الأمر في غير ما يعنيه.وقال في خطبة الجمعة أمس: «إذا أقبلت الفتن فلا تخوضوا فيما لا يعنيكم، والزموا الصمت، وتمسكوا بالسنة، وما أشكل عليكم فقفوا، وقولوا: الله اعلم، وإن احتجتم فاسألوا أهل العلم الثقات الأثبات، ولا تتجاوزوهم، فالمتعجل يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم يقول ابن مسعود رضي الله عنه: لا يزال الناس بخير ما أخذوا عن أكابرهم وأمنائهم وعلمائهم، فإذا أخذوا عن صغارهم وشرارهم هلكوا».وأفاد فضيلته، أن الزمان لا يثبت على حال فتارة يُفرِحُ الموالي، وتارة يُشمِتُ الأعادي، وطورا في حال فقر، وطورا في حال غنى، ويوما في عز، ويوما في ذل، وقال: ومن طاوع شهوته فضحته والسعيد في كل ذلك من لازم أصلا واحدا في جميع الأحوال ألا وهو تقوى الله، فتقوى الله، أن استغنى زانته، وان افتقر فتحت له أبواب الصبر، وإن ابتلي حملته، وإن عوفي تمت عليه النعمة، ولا يضره أن نزل به الزمان أو صعد، لأن التقوى أصل السلامة، وهي حارس لا ينام.وأوضح د. ابن حميد، أنه جميل أن يكون إحسانك من جنس إحسان الله إليك، فإن كان رزقا فتصدق، وان كان علما فعلم، وان كان سعادة فمن حولك أسعِد، مشيرا إلى أن التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام، فكل الناس خطاؤون، ومن تتبع الزلات تعب وأتعب، والعاقل من ينصرف عن ذلك كله لتصفو له عشرته، وتحلو له مجالسه، ويسلم له دينه وعرضه.وبين إمام وخطيب المسجد الحرام، أن من دلائل ذوق حلاوة الإيمان، وتذوق طعم الطاعات: طمأنينةُ القلب، وانشراح الصدر، والإقبال على الخير، وحب الدين، والغيرة على الحرمات، ومودة أهل الصلاح، والسعي في عز المؤمنين وقد سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - «ما خير ما أعطي الإنسان، فقال حسن الخلق».وأشار فضيلته إلى ما قاله أهل العلم والحكمة عن علامات حسن الخلق «قلةُ الخلاف، وترك تطلب العثرات، والتماس الأعذار، واحتمال الأذى، وطلاقة الوجه، ولين الكلام، فالعلاقات تدوم بالتغاضي، وتزداد بالتراضي، وتمرض بالتدقيق، وتموت بالتحقيق».

مشاركة :